قال مسؤولون بالجيش الأفغاني إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة قتل اليوم الاثنين مدنيين أفغانيين على الأقل في امام قاعدة عسكرية دولية كبرى في إقليم قندهار معقل حركة طالبان بجنوب افغانستان. واستهدف الانتحاري فيما يبدو مجموعة من الجنود وسائقي الشاحنات الأفغان الذين كانوا يمدون القوات الاجنبية بالمؤن في قاعدة قندهار الجوية الى الجنوب من مدينة قندهار. وقال الجنرال شير محمد زازاي في قندهار «كان هجوما انتحاريا بسيارة قتل اثنين من سائقي الشاحنات واصاب عشرة آخرين منهم الى جانب جنديين بالجيش» الأفغاني. وقال ضابط آخر طلب عدم نشر اسمه إن أربعة جنود أفغان قتلوا ايضا. ولم يتسن الحصول على تفاصيل أخرى على الفور. وذكر الضابطان أنه لم تقع خسائر بشرية في صفوف القوات الأجنبية. ويشير قادة بالجيش الامريكي الى أن هجمات المتشددين وصلت الى أعلى مستوياتها منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001. وفي محاولة للإمساك بزمام الأمور من جديد شن الآلاف من جنود مشاة البحرية الامريكية هجوما كبيرا جديدا الأسبوع الماضي في إقليم هلمند المجاور وهو معقل آخر لحركة طالبان ومركز تجارة الأفيون التي تمول المتشددين. وعملية هلمند هي اول عملية كبيرة في إطار استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجديدة للتغلب على حركة طالبان وحلفائها وتحقيق الاستقرار لأفغانستان. والتفجيرات الانتحارية وانفجارات القنابل التي تزرع على الطرق هي اكثر ما تلجأ إليه عناصر طالبان في حملتها لطرد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي والبالغ قوامها نحو 90 الف فرد ولزعزعة استقرار حكومة الرئيس حامد كرزاي المدعومة من الغرب. ويدلي الناخبون في افغانستان بأصواتهم في 20 اغسطس آب في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد.