أليكسندر باراك أوباما جاسينتو يراوده حلم ..أن يغدو أول رئيس أسود للبرازيل . لكن أولا يجب على جاسينتو أن يفوز في منافسته على مقعد في مجلس بلدية بترولينا في البرازيل .ومثل ستة مرشحين آخرين في الانتخابات البلدية في البرازيل يخوض جاسينتو حملته باسم باراك أوباما أملا في الاستفادة من شعبية المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية . وتتيح ثغرة في قانون الانتخابات البرازيلي للمرشحين استخدام الاسم الذي يحلو لهم في حملاتهم وقد برز أوباما كاختيار له شعبيته بين السياسيين الساعين لتعزيز رسالة مفادها " نعم نستطيع ." ولم يجتذب اسم المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة جون مكين أي مرشحين للاستعانة به حسبما أفادت البيانات الانتخابية . وقال جاسينتو المرشح في ولاية بيرنامبوكو بشمال شرق البلاد " أقرأ كتابا عن بزوغ نجمه أوباما ..أسودفقير وبسيط يصير سناتورا .غايتي أيضا هي الوصول إلى القمة ..الرئاسة." وأثارت حملة أوباما اهتماما كبيرا في البرازيل حيث التراث الافريقي جزء رئيسي من هوية البلد لكن فيه كثيرا من السود مازالوا يكافحون . وكما هو الحال مع أوباما فإن مستعيري اسمه البرازيليين لا يجدون الطريق ممهدا في مسيرة حملتهم . وقال جوفيلينو سيليس من حزب العمال الحاكم إن استخدامه لاسم أوباما أثار شائعات أن له صلة بإرهابيين إٍسلاميين وهو صدى لمشكلة أوباما مع شائعات بأنه مسلم .وقال سيليس وهو مدرس رياضيات أسود مرشح لعضوية مجلس بلدية ايوبيراتا بولاية بارانا في الجنوب " كانت حيلة تسويقية .والتصقت الفكرة ..أضحتفي أذهان الناس ." وقال جاسينتو أيضا إنه قلق من أن معاداة الولاياتالمتحدة قد تفقده أصواتا .أما كلوديو إنريكي دوس انجوس وهو مرشح لمنصب رئيس البلدية في بلدة بلفورد روكسو في ريو دي جانيرو فإن شبهه الجسماني بأوباما جعل استعارة الاسم خيارا سهلا . وقال انجوس الذي ذكر أنه أول مرشح أسود لمنصب رئيس بلدية في المنطقة " لم تكن استراتيجية تسويقية لكن هذه الفكرة كان لها أثر إيجابي بين الناس ." وبالرغم من الاستحسان الذي لقيته أسماؤهم المستعارة الجديدة إلا أن حاملي اسم أوباما البرازيليين لا يسعهم إلا أن يحلموا بطائرات الحملة وسيارات الليموزين المتوفرة لحامل الاسم الحقيقي . وقال جاسينتو " حتى إن علي أن أطلب حذاءا لحملتي لأنني أسير كثيرا وحذائي به ثقوب ..الأمور مزرية ."