على مد البصر يشاهد السائح في أملج ملامح الطبيعة الساحرة وهي تخطف الأبصار و ثمة تضاريس جبلية تجاور البحر ومياه فيروزية وجزر تحفها وشوشة الأمواج وتستوطنها الطيور البحرية كل هذه المقومات تجعل من أملج أحد أهم الوجهات السياحية في المملكة نظير ماتتمتع به من مقومات سياحية طبيعية في كل فصول السنة. وتتباهى أملج بشواطئها الجميلة ، وجزرها الحالمة التي يبلغ عددها 104 جزر تتناثر كاللؤلؤ وسط البحر الأحمر وشواطئها الرملية البيضاء، وموقعها الجغرافي وطبيعتها البحرية الرائعة ، جعلتها وجهه للاستجمام والاستمتاع بالهدوء والاسترخاء ، بعيداً عن صخب الحياة العصرية وضجيجها. وتتميّز جزر أملج بتنوع بيئي فريد من نوعه، بعضها عبارة عن محميات بحرية طبيعية غنية بالأحياء البحرية، وبعضها استقرت فيها أعداد كبيرة من الطيور، والبعض الآخر عبارة عن رمال بِيضٍ ناعمة تسر الناظرين، والمياه الفيروزية المحيطة بهذه الجزر تكمل عقد هذه الجمال الذي أبدع الخالق في صنعه. وتشهد شواطئ محافظة أملج هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من أهالي وزوار المحافظة ، مما يؤكد أهميتها كأحد الوجهات السياحية الرئيسة في المملكة. ويعد شاطئ الدقم السياحي من أشهر الشواطئ التي يرتادها الأهالي والزوار لوقوعه على واجهة بحرية فريدة من نوعها تجمع بين التلال الرملية والشعب المرجانية، وسط توافر العديد من الخدمات التي يحتاجها السائح . كما تشهد شواطئ المحافظة الأخرى في الحرة والنصبة والشبعان والحسي إقبالاً من السياح، خاصة من خارج المحافظة الذين جعلوا محافظة أملج وجهتهم السياحية، عطفاً على ما تمتلكه من مقومات سياحية مميزة، جعلتها إحدى الوجهات الرئيسة للمسار السياحي الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة لموسم صيف السعودية لهذا العام تحت عنوان "تنفّس"، الذي يتضمن وجهات سياحية متنوعة لاكتشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية والثقافية في المملكة ، وذلك عبر مسار سياحي يبدأ من مدينة تبوك في أقصى الشمال الغربي وينتهي بمدينة أبها ، ويمر على عشر وجهات سياحية بالمملكة تتنوع فيها معالم الطبيعة الجغرافية والمناخية الجاذبة لكل سائح، من أجل الاستمتاع بالمقومات السياحية التي تتميّز بها هذه الوجهات.