تعد محافظة أملج منطقة زراعية وبحرية وسياحية، فلقد اجتمعت بها الجغرافيا والتاريخ فشكلت منها منطقة بيئية مرغوبة ومطلوبة للجذب الاجتماعي ، وهذا التنوع الجغرافي والتاريخي أكسب أهلها نمطا ثقافيا في العادات والتقاليد والتعايش مع الجميع بكرم واخلاق واستقبال وطيبة أثنى على ذلك كل من زارها وتعامل مع أهلها. وكما أكسبهم التنوع الاقتصادي في طلب الرزق فتعد الزراعة مصدرا من مصادر الرزق والأمن الغذائي حيث تتميز أملج بزراعة النخيل ذات الإنتاج الممتاز وخاصة رطب البيض بأنواعه المختلفة حيث يعد ثمرها من أفضل وأحلى أنواع الرطب وذي جودة عالية، وذلك لحلاوة وعذوبة المياه، وتنتج أملج كميات كبيرة من الرطب تغذي به المحافظة وتصدر الفائض الي المحافظات المجاورة. كما تزرع المانجو بكميات كثيرة وبإنتاج جودة عالية أكتسبت شهرة في الأسواق. كذلك تزرع الليمون والكثير من أنواع الخضروات، والرافد الاقتصادي الاخر في محافظة أملج والأهم هو البحر حيث يكثر فيها عدد الصيادين الذين يركبون البحر لصيد السمك في أماكن تواجده ويستخرجون كميات كبيرة يصدر الكثير منها الى المناطق الداخلية وخاصة منطقة المدينةالمنورة حيث تعد أسماك أملج من ألذ الأسماك وذلك لكثرة الشعب المرجانية الحاضنة لها والتي تمدها بالغذاء والمتواجدة بين الجزر الكثيرة التي تقع قبالة أملج ، والرافد الاقتصادي الجديد هي السياحة حيث تتميز أملج بأعتدال أجوائها وتنوع تضاريسها ووجود الأماكن التاريخية حيث الحوراء بتاريخها الشامخ والمرتفعات والرمال والجزر البحرية الكثيرة كل ذلك أوصلها لأن تحتضن مشروع البحر الاحمر السياحي الذي سيحول السياحة الى صناعة واحتراف ومصدر دخل بدل الهواية والعمل الفردي، ويقدم سنويا أعداد كبيرة من السياح حيث تكتظ بالفنادق والاستراحات بهم ويستفيد الاهالي في نقل السياح بين الجزر الكثيرة بقواربهم المجهزة لذلك حيث يستمتعون بما يشاهدون في الجزر من الدلافين والسلاحف والشعب المرجانية ولكثرة الجزر تكون هناك ميزة الخصوصية للعوائل السعودية في الاستمتاع بالبحر والسباحة. لذلك من جمال أملج وبحرها وتنوع جزرها أطلقوا عليها مالديف السعودية.وبعد فهذه نبذة مختصرة عن محافظة أملج الاقتصادية في صناعة السياحة، والواقع أجمل في الحوراء أملج بكثير مما ذكرت.