وسط تحديات أمنية وجيوسياسية تواجهها المنطقة العربية، خصوصاً بعد انكشاف الأطماع في الإقليم ، وتهديد دول عربية وتوغلات مشبوهة ، وهو ما تنظر إليه كثير من العواصم العربية الفاعلة على أنه خطر يهدد الأمن الجماعي للدول العربية ، حزم مبعوث خادم الحرمين الشريفين الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية حقائبه ميممًا وجهه صوب دول ذات علاقة خاصة وفريدة مع المملكة سيما وأنها تعتبر من الدول التي تقف صفاً واحداً جنباً إلى جنب في وجه المشاكل والمخاطر والأطماع التي دائما ما تحدق بالمنطقة . navigate_before navigate_next (توحيد الصف) تظل قضايا المنطقة العربية أولى أولويات المملكة العربية السعودية ومحل اهتمام بالغ لدى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، لذا تجدها قد عززت تماماً دورها المحوري في تعزيز مكانة العالمين العربي والإسلامي، ومساندة القضايا العربية ، كما أنها لعبت أدوارا كبيرة في توحيد الصف وعلاج أزمات اعترت نسيج الأمة، وتنسيق الأدوار بين الدول العربية والإسلامية، والعمل على تكامل الفرص بينها؛ للقضاء على الأسباب التي أضعفت كيانها، وأنهكت قواها. والعمل على امن واستقرار الشعوب العربية navigate_before navigate_next (تطابق مواقف) ارتكازا على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته على الساحة الدولية ، حمل الأمير فيصل بن فرحان حقائبه مبتدئا جولته من القاهرة ، سيما وأن الدولتين متطابقتان في المواقف لتسوية مختلف النزاعات بالمنطقة ، وهذا ما أكده وزير الخارجية خلال لقاءه مع الرئيس المصري ، مشدداً على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستبقى دائماً الشريك المحوري للمملكة بالمنطقة. (هموم مشتركة) تتوافق السعودية ومصر على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن وسوريا والعراق ، كما يؤمن البلدين بالثوابت ، تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، قبل ان تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الإفريقية ، ولهذا تعتبر السعودية ومصر أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل. navigate_before navigate_next (تعاون ثنائي) تعتبر الجزائر شريكاً استراتيجياً بالنسبة للمملكة العربية السعودية ، كما أن الرياض تعتبر من أكبر المستثمرين في السوق الجزائرية ، والا لما كانت الرياض أول محطة خارجية للرئيس الجزائري منذ انتخابه، خلال زيارته الرسمية التي قام بها في شهر مارس الماضي، والتقى خلالها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ، ولهذا كانت الجزائر محطة مهمة من محطات الأمير فيصل بن فرحان حيث التقى الرئيس تبون ، وتوافقا حول أهمية دفع العلاقات نحو المزيد من التقدم والمزيد من التنسيق، بالإضافة إلى العمل على التنسيق في شتى المجالات والتعاون الثنائي والقضايا الهامة التي تواجه المنطقة والتحديات الكبرى لأمنها . (تطابق مواقف) مما لا شك فيه أن تلك الزيارات التنسيقية قد خلقت تطابقاً في وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية ، لا سيما التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن، والتي تتصدرها الأزمة الليبية التي تباحث الجانبين حولها بشكل مكثف»، وتطابقت وجهات النظر حول هذا الملف، لجهة أنه لا بد أن يكون الحل ليبيا – ليبيا، بحيث يفضي إلى تسوية سلمية تنهي الصراع، وتحمي ليبيا من الإرهاب ومن التدخلات الخارجية» ، ولهذا فقد أوضحت زيارة وزير الخارجية للجزائر جلياً سعي السعودية الحثيث مع دول الجوار كافة للوصول إلى تسوية تحمي ليبيا وتعيد له استقراره. navigate_before navigate_next (حل ليبي ليبي) لم ينتظر الأمير فيصل بن فرحان الشمس حتى تشرق ، و طار صوب تونس للقاء الرئيس قيس سعيد ، حيث وجد تطابقاً ، كبيراً بين مواقف المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية فيما يتعلق بالتحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعالم العربي ليس أقلها ما يتعلق في الوضع بليبيا ، واتفق مع الرئيس قيس على أهمية الدفع بحل ليبي ليبي يصل إلى تسوية سلمية ينتج عنها استقرار هذا البلد وحمايته من التدخلات الخارجية ومن الإرهاب ويحمي أيضاً أمن المنطقة أجمع وأن ذلك يتحقق بالأساس بتظافر الجهود بين دول الجوار كافة . navigate_before navigate_next (تحالفات قوية) غالبية الدول العربية تتفق مع السعودية على رأسها الجزائر ومصر وتونس وكذلك الإمارات والمغرب على رفض التدخلات العسكرية الأجنبية في الأراضي الليبية، و حماية المنطقة من الإرهاب