أرسلت مصر وفرنسا رسالة واضحة للجانب التركي، مفادها أن قواتنا جاهزة لأي عدوان من جانب أنقرة خلال الأيام القادمة، وذلك عبر تدريبات أجرتها القوات البحرية المصرية – الفرنسية، في البحر المتوسط، وتحديداً في المنطقة التي تشهد العديد من التوترات بسبب سلوك تركيا العدواني، وإصرارها على التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وهو الأمر الذي تعترض عليه مصر واليونان وقبرص وفرنسا. وقال الجيش المصري، إن التدريب يأتي في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية، ومن شأنه إتاحة القوات المصرية التعرف على أحدث نظم وأساليب القتال بما يساهم في صقل المهارات والخبرات القتالية ودعم جهود الأمن البحري والاستقرار والسلم في البحر المتوسط. فيما أكدت مصادر عسكرية يونانية، أنه إذا اقتربت السفن التركية من الجرف القاري اليوناني، فعلي أنقرة تحمل المسؤولية "الكاملة والحصرية" عما سيتبع ذلك، مشيرة وفقا لصحيفة "كاثيمريني"، إلى أن القوات المسلحة اليونانية دخلت في حالة من الاستعداد المتزايد رداً على قرار أنقرة بإرسال ثلثي الأسطول التركي إلى بحر "إيجة". وبعد رد الفعل القوي من الجانب اليوناني، قالت صحيفة "غريك سيتي تايمز"، إن تركيا سحبت سفنها الحربية، التي نشرتها في البحر المتوسط، تأهباً لعمليات التنقيب عن الغاز، كما سارعت بحذف تغريدة دعائية نشرتها السفارة التركية في الولاياتالمتحدة، مدعية أن سفينة الحفر OruC Reis بدأت عمليات التنقيب بالفعل. وقال رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكيس ميتسوتاكيس، في وقت سابق: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي الصمت على انتهاك تركيا سيادة دولتين عضوين في الاتحاد"، في إشارة لليونان وقبرص. إلى ذلك، كشف تقرير للأمم المتحدة، أن عدة دول أعربت عن قلقها بشأن وصول آلاف من إرهابيي "داعش" و"القاعدة" إلى ليبيا، عبر تركيا لدعم حكومة فايز السراج. وذكرت لجنة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة، بشأن ليبيا أن ما بين 7000 و15000 مرتزق وإرهابي من سوريا دخلوا ليبيا عبر تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، محذرة من خطر الجماعات الإرهابية في المنطقة.