يعقد وزراء الاقتصاد الرقمي لمجموعة العشرين اجتماعا وزاريا تحت رئاسة المملكة بعد غد الأربعاء ، وذلك لاستكمال النقاشات المتعلقة بدور التقنيات الرقمية في الاستعداد للتعافي وضمان متانة أقوى للتصدي للأزمات في المستقبل. وسيناقش الوزراء مواضيع الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية التي تركز على الإنسان، وتدفق البيانات، والأمن في الاقتصاد الرقمي، وقياس الاقتصاد الرقمي، والتواصل العالمي. ومن المتوقع أن يعقد كل من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله الغامدي، مؤتمراً صحفياً بعد الاجتماع لإبراز نتائجه، من بينها أجندة الاقتصاد الرقمي في إعلان القادة في قمتهم التي ستُعقد في شهر نوفمبر القادم. من جهة ثانية أكد الوزراء المعنيون بالاقتصاد الرقمي في وقت سابق ، على تعزيز الدور الواعد الذي تلعبه التقنيات الرقمية والسياسات ذات الصلة في تعزيز وتسريع الاستجابة المشتركة للجائحة، ودعم القدرات على منع وتخفيف حدة الأزمات المستقبلية، مع العمل على الاستفادة من التقنيات الرقمية تلبية لما تم الالتزام به في القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين في 26 مارس الماضي. ويسعى الوزراء بشكل مشترك للاستفادة من التقنيات والحلول الرقمية لتمكين الأفراد والشركات من الاستمرار في المشاركة في النشاط الاقتصادي، ودعم استخدام التقنيات والحلول الرقمية الآمنة والمبنية على الأدلة والمتمحورة حول الإنسان، وتطوير المهارات الرقمية الأساسية في الشركات والمؤسسات العامة والمدارس والجامعات، وتشجيع الاستخدام الموسع والآمن للأدوات التي تسهل العمل والتعلم عن بعد، وبالتالي دعم استمرارية النشاط الاقتصادي والاجتماعي، مع التشجيع والتعاون مع مجتمع الأبحاث والقطاع الخاص والحلول الرقمية في تطوير وتصنيع المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية. وقال وزير المالية محمد الجدعان ، إن دول مجموعة العشرين، اتخذت تدابير لمعالجة آثار جائحة كورونا بينها، ضخ عشرة تريليونات دولار لدعم الاقتصاد العالمي ، ودراسة تقليص خدمة الدين وإعفاء الدول الأشد فقرا منها، والتي تقدر قيمتها بنحو 14 مليار دولار، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على 77 طلبا للمساعدة ب80 مليار دولار من أصل 107 طلبات مساعدة، تم تقديمها لمواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لوباء كوفيد – 19. وقال وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية إن الاقتصاد العالمي سيتعافى مع إعادة الفتح التدريجي للاقتصادات، لكنهم أشاروا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أخرى لضمان النمو ، مؤكدين الاستمرار في استخدام كل الأدوات المتاحة لحماية الناس ووظائفهم ودخولهم ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي وتعزيز مرونة النظام المالي وتوفير الحماية من مخاطر الهبوط الحاد للأسعار. وفي نيويورك شارك القائم بالأعمال بالإنابة في وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاويً، في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد أفتراضياً بشأن تمويل التنمية في عصر كوفيد 19 وما بعده، والذي نظمه وفدي كندا وجامايكا لدى الأممالمتحدة. وأكد الدكتور خالد منزلاوي في كلمته خلال الاجتماع، على أن المملكة من منطلق رئاستها لمجموعة العشرين ملتزمة بالمساعدة في معالجة الآثار السلبية الناجمة عن الجائحة ، لافتا إلى أن المجموعة بقيادة المملكة قامت بإجراءات بالغة الأهمية تكفل الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي وتضمن مواصلة المؤسسات المالية الدولية وتقديم الدعم الضروري للدول النامية وذات الدخل المنخفض. من جانبها أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أنه مع دخول المرحلة التالية من أزمة كوفيد 19، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات السياسية، فضلاً عن زيادة التعاون الدولي، مبينة أن خطة عمل مجموعة العشرين برئاسة المملكة هي مفتاح هذا الجهد.