القاهرة – البلاد تأكيد لما نشرته "البلاد"، في عددها رقم (23057) الصادر يوم الأربعاء 15يوليو الجاري، تنعقد غداً (الثلاثاء)، قمة إفريقية مصغرة لبحث تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، بعد التطورات التي صاحبت إعلان إثيوبيا بدء ملء خزان السد، دون الوصول لاتفاق مع الدول ذات الصلة، في ظل رفض السودان ومصر للخطوة الأحادية من أديس أبابا. وعلى الرغم من التطمينات الإثيوبية للسودان، ونفيها تصريحات وزير الري والمياه والطاقة فيها سيليشي بيكيلي، التي قال فيها إن عمليات ملء السد قد بدأت فعلياً، إلا أن الأوضاع لا تزال كما هي ولا جديد بشأن النقاط الخلافية. وبينما أكد مجلس الدفاع الوطني المصري أمس، استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في القضية، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم أمس، خروج 5 محطات عن الخدمة على خلفية انحسار مفاجئ للنيل الأزرق ونهر النيل. وقال مدير عام الهيئة أنور السادات الحاج، في تعميمٍ صحفي، إنّ محطات: الصالحة (أ، ب)، بيت المال، شمال بحري، أم كتي، والشجرة ستكون خارج الخدمة، كاشفاً عن أنّه تمّ إنزال منصات مضخات المياه الخام لأدنى مستوى لها في محطة مياه سوبا، مياه بحري القديمة، مياه المقرن، مياه المنارة. فيما استعرض مجلس الدفاع المصري مستجدات ملف سد النهضة والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن، والجهود الرامية لبلورة اتفاق شامل يلبي طموحات ومطالب مصر والسودان وإثيوبيا في التنمية والحفاظ على الحقوق المائية بشكل عادل ومتوازن. وكشفت "البلاد" في وقت سابق أهم نقاط تقرير السودان الذي تم رفعه للاتحاد الإفريقي بعد فشل المباحثات التي جرت بمشاركة مراقبين أفارقة وأوربيين وأمريكيين في الأسبوعين الماضيين، وتضمن التقرير تفاصيل موقف الخرطوم من النقاط العالقة، مركزاً على الجوانب التي يمكن أن تُقرِب شقة الخلاف بين الدول الثلاث، وشمل تصور مقترح مبني على اتفاق السودان الذي تم في 14 يونيو الماضي، زائداً التعديلات الفنية والقانونية التي تمت حتى إسدال الستار على جولات التفاوض الأخيرة.