أكد السودان على تضامنه الكامل مع المملكة وحقها في الدفاع عن أمن أراضيها ومواطنيها، مبيناً أنه وضح جليا أن الهدف من تواتر استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين بالداخل اليمني ودول جوار اليمن هو عرقلة الجهود المبذولة من المملكة والمبعوث الأممي لليمن لتحريك العملية السياسية والتوصل لحل سياسي شامل. وجددت الخارجية السودانية في بيان لها أمس، استنكارها للقصف الذي تعرضت له المملكة من طرف الميليشيات الحوثية في اليمن يوم 13 يوليو الجاري، مطالبة بالوقف الفوري لهذه التصرفات العدائية ودعوة جميع الأطراف للعودة إلى المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل. من جهة ثانية، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، قطاع البحر الأحمر، عن ضبط قارب يحمل على متنه كميات من الذخيرة، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، في رابع عملية من نوعها خلال شهر. وأفاد مدير عام خفر السواحل، قطاع البحر الأحمر، عقيد بحري عبدالجبار الزحزوح، في تصريح صحافي، وزعه الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، أن الدوريات البحرية بمركز باب المندب اشتبهت في قارب وتم اعتراضه وقطره مع طاقمه إلى منطقة آمنة. ولفت إلى أنه تم العثور على كميات كبيرة من الذخيرة المخصصة للأسلحة الآلية، معبراً عن شكره وتقديره لخفر السواحل، وجهودهم في تأمين السواحل المحررة وحرمان الميليشيات الحوثية من تدفق الأسلحة المهربة، وكذلك منع عمليات تهريب الممنوعات من مخدرات وغيرها. وأثنى العقيد زحزوج على دعم تحالف دعم الشرعية لإعادة بناء وتأهيل خفر السواحل قطاع البحر الأحمر وبالشكل الذي مكنها من تأدية مهامها في سياق معركة الشعب المفتوحة لبتر الذراع الإيرانية واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة عصابة الحوثي الإجرامية. وتعد هذه رابع عملية من نوعها خلال شهر، حيث تم ضبط قاربين إريتريين بمجرد اختراقهما المياه اليمنية، وقارب يحمل 40 كيلوغراما مخدرات (كوكايين)، وقارب آخر يحمل كمية مسدسات وذخائر متنوعة. يأتي ذلك، بعد نحو أسبوعين من إعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية عن ضبط أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين في عمليتين مختلفتين، إحداهما قبالة سواحل المهرة، ومن بين الأسلحة التي تم ضبطها مضادات حرارية وأجهزة لتوجيه "الدرون".