للكتابة التاريخية الحضارية والثقافية "الرياضية" ملكوت وهدوء شخصية وأناقة هندام..! والكاتب اللبق يتخذ ملكوتاً من أخلاق الطرح وآخر للدهشة وتقويماً ثالثاً منافياً معاكساً ( للتعصب) أو التطاول ببراعة العبارات؛ لذا فلأمثال هؤلاء من ذوي الأقلام النخبوية أدائية سردية ضمن هواء ضمير القلم بهواء الشهيق والزفير دونما نشاز؛ ومهما تقاطرت الأيام كان يظل ذلك اليراع له نضارة الشباب الدائم بعون الله.. والأستاذ والناقد وأناشيد الفرح "تركي الناصر السديري" على شفتي مقالاته "حمرة العافية" تمازج حروف طروحاته ونقده بمقامات إنسانية ولغة فكر وأدب واسترسال في العطاء الثقافي، فتجد في منهاج مقالاته زاداً للفكر يتسلل بلباقة وعلى مهل إلى رمق القراء الرياضيين المثقفين من الأمل والحب وتحري المعلومة والرؤية ..! وكم نحن بحاجة في واقعنا المتنافح ببعض المنصات والبرامج والصفحات الرياضية للقدوة الذين نستبقيهم كمتلقين ملء القلب وملء النظر.! و لعل (الحب بين الرياضيين والذي يفتح للجماهير توجهات أخلاقية ) هو الذي يقيم (نبضات من الحياة) الظامئة!! يقوده قلب مؤمن، وعين صادقة ويراع يضيء شموع (الجمال والحبور والروح الوارفة) حول البذرة الجوالة في الاعماق؟! وكلما تداعت (الرؤية) لا يلوي عليه رداء، إذ..تستطيع (قلوب عاشقي الأندية ) حينئذٍ التحدث عن (الوفاء) والتسامح في التنافس الشريف الذي يمسح وجه البدر و فيه الكثير من (خرائط النبل ).! وخرائط (الأستاذ تركي السديري ) بالكتابة منذ "عقود ثلاثة أو تزيد" هي من سخاءات الكُتاب قاطبة ، الذين يفتحون صدورهم أحرفاً لم يتماسك ميزانُها إلا في شبابة البوح وهدير القلم و استعذاب المقام .. وحين أتطرق للنخب من الكتاب الرياضيين فلأنني حينها أستشرف لأتأمل (زخرفاً) لبعض ما يُرى ويُسمع بواقع "التصادميات الثقافية الرياضية" والتي لم تعد تجمع بين الطارف والتالد لمناديل تواشج الأخوة (المدخرة)!فما تبقى.. لم تعد تؤجِّجُه تلكم (المشاعر)، ولو أننا متفائلون في الطرح بالآمال و ومض الشغاف وشهقات الورد! "بالدفلى والحناء والدحنون" و .. الوصال مع هذه السمات بالكتابات أو المناظرات أو الحوارات الرياضية تقترب شديداً من الجميع بخرائطها ولا يبتعد الكاتب بشخصيته في نفس اللحظة عن التصور كلما استأنس بنبرات صوت قلمه واللغة التي تتسارع دقات القلوب لها فتحس بالحيادية والإنصاف وكل شكل من أشكال الفرح والترحاب ضمن منافسات رياضية بصدق المعلومة وانضباط السرد وفروسية النفس فيظل الرأي المشاهد أو المقال المكتوب أو المعلومة الثقافية أو الرصد التاريخي والإحصائي شرفاً للكاتب والقارئ والمتلقي عامةً فيمسح وجه البدر : (للعقل السليم) لهذه اللغة المجلجلة التي تفرض الصورة النبيلة حتى تطبع في الأذهان فيشتعل الحب عطراً ونورا..! الأستاذ "تركي الناصر السديري": كان يظل أناقة تنظيم المقال الرياضي المليح الذي لا تلحقه الرَّتابة ويحقق أهداف أخلاقيات الصحافة والإعلام الرياضي الذي لاتمسه متغيرات التعصب الرياضي أو الغُمَّة الرياضية الملولة ولا الكآبة ببعض منصات الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ، فللكتابة الرياضية (مواثيق شرف) لها هتافُها الأثيري الثقافي: بالجود والجميل والرجولة والإحسان والمروءة والنخوة و بالقدرة الفائقة على استكناه ما خفي واسترداد ما سُلب برحابة الاستيعاب لما يعتملُ بالفكر والوجدان