شكلت الجهات الصحية والأمنية في المملكة طريق التوعية، الذي يعد أقصر الطرق لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إذ يتم التعريف بالإجراءات الاحترازية وعقوبات مخالفيها، بمختلف اللغات ليكون المواطن والمقيم على دراية بها ويتبع الطرق الصحيحة لحماية نفسه والمجتمع من خطر "كوفيد 19". واعتمدت وزارة الصحة والجهات الأمنية في منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي التوعية المستمرة باللغة العربية، إضافة للإنجليزية، الأردية، الهندية، البنغلاديشية، والإندونيسية، وغيرها من اللغات العالمية لتصل الرسالة التوعية إلى جميع المقيمين بالمملكة بالتوازي مع المواطنين، بهدف منع انتشار العدى، والسيطرة على فيروس كورونا المستجد خلال المرحلية الثانية من تخفيف العزل وصولا إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وبالتالي العودة للحياة الطبيعية مع اتباع إرشادات بإمكانها المحافظة على المجتمع خلا من المستجد. وبدأ مركز التطوع الصحي بوزارة الصحة تنفيذ حملة التطوع للتوعية الصحية، حيث انطلقت الأنشطة الميدانية أمس (الجمعة)، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تزامنا مع عودة صلاة الجمعة في مساجد المملكة – عدا مكةالمكرمة -، وذلك من خلال وجود المتطوعين الصحيين فيها لنشر التوعية وطرق الوقاية والسلامة أثناء أداء فريضة الصلاة. وشارك في انطلاقة الحملة 1.500 متطوع، بأكثر من 250 جامعا حول مدن المملكة المختلفة، بإجمالي 3000 ساعة تطوعية، لتوعية المصلين بضرورة الالتزام بالاحتياطات الوقائية للمرحلة، من الالتزام بالتباعد الاجتماعي، واستخدام السجادة الخاصة في جميع الصلوات، ومداومة لبس الكمامة، وعدم تكدس المصلين، مع التأكيد على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتجنب الازدحام والخروج من المنزل. وتأتي هذه الحملة تماشيا مع تخفيف الإجراءات الاحترازية في المملكة والتدرج في العودة للحياة الطبيعية، ومواكبة لشعار المرحلة "نعود بحذر" الهادفة إلى رفد الجهود المبذولة لنشر الوعي والتثقيف الصحي في مختلف مناطق المملكة، فيما حظيت الحملة بتفاعل كبير من جموع المصلين مؤكدين دعمهم ومساندتهم لجهود الصحة والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره. وأبانت الصحة أن الحملة تركز بشكل أساسي على نشر المعلومات الصحية الموثوقة، وتكثيف جرعات الوعي بجميع الطرق المتاحة حول التدابير الوقائية اللازمة في الفترة الحالية، فيما تهدف الحملة إلى الإسهام في خفض انتشار جائحة كورونا طوال 6 أسابيع قادمة من خلال فتح فرص التطوع في مجال التوعية تمكينا لأكثر من 4 آلاف متطوع صحي في 20 مدينة مختلفة، يتم تدريبهم وتزويدهم بالدعم اللازم للقيام بتقديم التثقيف والإرشاد لأكثر من 3 ملايين مستفيد.