في البداية كان الأمر مطمئن بعدما أشارت التقارير الطبية أن فيروس كوفيد 19 لا يؤثر على الأطفال بقدر ما يؤثر على كبار السن، لكن بعد ظهور متلازمة كاواساكي التي أصابت العديد من الأطفال في إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية، ظهرت متلازمة غامضة أخرى تسمى متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة. وقد أعلنت وزارة الصحة الأمريكية عن تسجيل 102 حالة مصابة بمرض غامض، ويعتقد المسئولون أنه مرتبطا بالفيروس التاجي، خاصة أنه أودى بحياة ثلاثة أطفال من المصابين بالعدوى الفيروسية، وكانت تتراوح أعمارهم بين 5 و7 و 18 عاما. وثبت أن هذه المتلازمة الغامضة تؤثر سلبا على صحة القلب والكليتين والرئتين والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والجلد والأعصاب، وأغلب الحالات كانت تعاني من أعراض مثل الطفح الجلدي وألم في البطن و القئ والإسهال والحمى. كما كشفت الدراسات أنه من بين 82 طفلا تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة في نيويورك، ثبت أن 53 منهم أصيبوا بفيروس كورونا المستجد أو حاملين أجسام مضادة للمرض. وقال خبير الأمراض المعدية لدى الأطفال في كليفلاند كلينك للأطفال دكتور فرانك إسبر"لا نستطيع الجزم بأن مرض كاواساكي ومتلازمة الالتهاب المتعددة مرتبطان بفيروس كوفيد19، ولكن من المؤكد أن تلك العدوى الفيروسية قد تعرض الأطفال والمراهقين لأعراض خطيرة تؤثر على صحتهم على المدى البعيد". ونصح إسبر باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لوقاية الأطفال من هذا الفيروس الغامضن وذلك عن طريق الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين جيدا بالماء الجاري والصابون بشكل متكرر، وتوعية الأطفال دون تهويل أو تهاون، وعدم إخراج الأطفال من المنزل، بالإضافة إلى تطهير ألعاب الأطفال بشكل جيد وباستمرار، والمحافظة على التغذية السليمة وشرب السوائل، والنوم لفترات كافية لتعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال.