نجحت إدارة الوحدة برئاسة سلطان أزهر، في إنهاء الجدل الذي أثير بقوة مؤخرًا حول مايسترو الوسط الوحداوي، المحترف البرازيلي ” أنسيلمو دي مورايس” صاحب ال 31 عامًا، والذي كان مطمعًا لأندية محلية وخليجية. إدارة الوحدة حسمت تجديد عقده، بعد شد وجذب وتقلبات درماتيكية؛ حتى انتهى الأمر بنجاح. البداية في البداية، جلس مسؤولو إدارة نادي الوحدة مع اللاعب البرازيلي، وقدموا له عرضًا لتجديد عقده لمدة ثلاثة مواسم، وقد أبدى أنسيلمو موافقته على التمديد. وحين سافر اللاعب إلى البرازيل، بعد تعليق النشاط الرياضي في المملكة؛ بسبب جائحة كورونا، فوجئت إدارة الوحدة بأن وكيل أعماله يبلغهم رغبة اللاعب البرازيلي بعدم تجديد العقد، وقد يفسخ اللاعب عقده ويتحمل الشرط الجزائي، وفي هذه الأثناء بدأ وكيل اللاعب بالمزايدة على إدارة الوحدة؛ خاصة بعد دخول عدة أندية على خط المفاوضات مع أنسيلمو لكسب خدماته، حسب زعم وكيل اللاعب، إلا أن اللاعب أبلغ الإدارة بأنه لا يعلم شيئًا عن العروض المقدمة له، وأن جميع هذه العروض لدى وكيل أعماله. وبالفعل تواصلت الإدارة مع وكيل أعمال أنسيلمو حينها، إلا أن الوكيل صدم الإدارة بطلب مبلغ كبير؛ لتجديد عقد اللاعب، وبدأ يماطل في إنهاء الصفقة، الأمر الذي دفع المشرف العام على كرة القدم بالنادي المهندس توفيق تونسي أن يتواصل مباشرة مع اللاعب، والتفاوض معه دون الرجوع إلى وكيل أعماله. وفي زمن قياسي لم يتجاوز 48 ساعة، استطاع توفيق تونسي، مهندس الصفقات الوحداوية، أن يصل مع اللاعب أنسيلمو إلى اتفاق وتجديد العقد مقابل “مليونين ونصف المليون دولار” بالإضافة لبعض المميزات الأخرى. احتفال جماهير الفرسان جماهير فرسان مكة أشعلت منصات التواصل الاجتماعي فرحا، بعد نجاح الإدارة في التجديد لأنسيلمو، فيما أكد مدرب مركز التدريب الإقليمي لاتحاد كرة القدم بمكةالمكرمة، والمدرب الأسبق للفئات السنية بالوحدة حسين ديارا أهمية التجديد لأنسيلمو، بقوله:” إن اللاعب يعتبر من أفضل المحترفين في دوري المحترفين السعودي، وهو لاعب مؤثر مع الوحدة؛ سواء في صناعة اللعب أو التسجيل. وواصل: “افتقدنا أنسيلمو في الموسم الماضي لكثرة إصاباته، فكان قليل المشاركة، أما هذا الموسم فيشارك باستمرار مع الفريق، ما أعطاه الفرصة ليظهر إمكاناته العالية، وهو مكسب كبير بكل تأكيد؛ فهو رمانة وسط الفرسان. وتجديد عقد اللاعب يدل على أن هناك إدارة واعية شابة، تفعل كثيرا، وتتكلم قليلا؛ سواء رئيس النادي سلطان أزهر، وإدارته، أوالمشرف العام على كرة القدم المهندس توفيق. وأتمنى لهم التوفيق في الأيام القادمة”. أما الإعلامي عاطف الأحمدي، فقد أشاد باستراتيجية ومنهجية إدارة الوحدة وسعيها ل” مجد جديد” من خلال حفاظها على المكتسبات وعدم التفريط فيها، كما أوضح أن نادي الوحدة لم يعد السور القصير، وأن أي لاعب ترغب الإدارة في بقائه سيبقى، ولن يتم خروج أي لاعب إلا بموافقتها، خاصة أن تعمل بجد لتحقيق إنجاز في فترة رئاستها.