يترأس معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ غدًا، المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التعليم والتربية في الدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”؛ تحت شعار “المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات والكوارث (كوفيد19). ويأتي المؤتمر استشعارًا للتحديات التي تواجه العالم في هذه الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كورونا، وخاصة قطاع التربية والتعليم الذي يشهد أنماطًا متعددة من التأثيرات، إلى جانب تنسيق الجهود بما يؤدي إلى اعتماد إستراتيجيات مناسبة للتعامل مع الجائحة، وفق مبدأ التوازن بين ضمان الحق في التعليم، والحفاظ على الأمن الصحي للأطر التربوية لأبنائنا الطلاب، واقتراح أنسب الآليات والبدائل التي توفرها التقنية والذكاء الاصطناعي لضمان الحق في التعليم، كذلك بناء تضامن أقوى بين المنظومات التربوية في إطار مبادرة “الإيسيسكو” للتحالف الإنساني الشامل، وتوحيد الخطاب التشخيصي للوضع التربوي الحالي على مستوى العالم الإسلامي. وتتطرق محاور المؤتمر إلى التجارب التربوية الناجحة للدول الأعضاء في مواجهة تحديات الجائحة، ويتيح هذا المحور للدول الأعضاء أن تتبادل خبراتها وتجاربها في مواجهة تحديات الجائحة وتوفير الحق في التعليم، ومناقشة سبل معالجة إشكالية الفاقد التعليمي الذي تفاقم بسبب إغلاق المدارس. وتتضمن المحاور استعدادات الدول الأعضاء لتأمين العودة للمدرسة في ظل جائحة كورونا، حيث أخذ المحور بالاعتبار تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تخفيف قيود الحجر الصحي قبل الأوان، والوثائق الإطارية التوجيهية الصادرة عن المنظمات الدولية بشأن إجراءات التهيؤ لعودة آمنة إلى المدارس. ويناقش المؤتمر دور التقنية والذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية، حيث ستستعرض أدوار التقنية والذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية أثناء الأزمة وبعدها، وضمان استمرارية آمنة للعملية التعليمية، مع إبراز فرص الشراكات التربوية الداعمة للدول في مجال الذكاء الاصطناعي مع المنظمات الدولية والمؤسسات المتخصصة. وتشمل محاور المؤتمر أيضاً التعريف بمبادرة “التحالف الإنساني الشامل” التي أطلقتها “الإيسيسكو” لإرساء مقاربة إنسانية عالمية في مواجهة الأزمات والأوضاع الطارئة، ومساعدة دول العالم الإسلامي على مواجهة آثار الجائحة.