أنهت الأمانة بمشاركة عدد من الجهات المعنية قامت بتسكين ما يزيد على 1000 عامل داخل 12 مدرسة حكومية بشكل مؤقت، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس وذلك بناء على توجيهات لجنة مشكلة من أمانة جدة ووزارات الصحة والتجارة والتعليم، لتقليل كثافة العمال داخل السكن المخصص لهم من قبل الشركات التي يعملون فيها، بهدف التصدي لفيروس كورونا المستجد. وأضاف البقمي أن اللجنة حددت 531 موقعاً لمجمعات إسكان العمالة في جدة، وجرت زيارة 330موقعاً منها، فيما ستتم زيارة بقية المواقع عبر جولات مستمرة كما جرى إخضاع أكثر من 53 ألف عامل للفحص، وأثبتت نتائج فحوصاتهم خلوهم من الإصابة بالفيروس . لم تغفل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة سلامة العمالة الوافدة في المجمعات السكنية الكبيرة لحمايتهم وحماية المجتمع من خطر تفشي فيروس كورونا الجديد في حين شرعت بعض الجهات بالفعل ومن بينها أمانة محافظة جدة في تفكيك الكتل في هذه المجمعات أو إبقاء العمال داخل المشاريع التي يعملون بها مع توفير السكن الملائم لهم. وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة قد أعلن في المؤتمر الصحفي الدوري عن مستجدات الجائحة أن مايقارب من 70٪ إلى 80٪ من الإصابات بالفيروس في المملكة هي لغير السعوديين بسبب مخالطتهم الاجتماعية. أمانة جدة: نعتني بعمالتنا تمكنت أمانة محافظة جدة من اتخاذ عدد من الخطوات فيما يخص عمالتها الوافدة المتواجدة في المجمعات السكنية فقد كشف المتحدث الرسمي للأمانة محمد البقمي ل(البلاد) عن تنسيق عال جداً بين صحة البيئة وإدارة النظافة حيث يتم قبل خروج العمالة من مجمعهم السكني إجراء فحوصات لدرجة حرارة أجسامهم وتعقيمهم وتوزيع الكمامات والقفازات لهم، وهذه العملية تتكرر أيضاً عند عودتهم من العمل، كون هذا المكان وهذا الموضوع خطير جداً وأنه في حال إصابة أحدهم سينقل العدوى إلى زملائه الآخرين لا قدر الله. وأضاف:" لمسنا من العاملين عند ملاحظاتهم لأي من زملائهم داخل السكن سواء كان يسعلُ أو يعطس فأنهم يقومون بالمبادرة وإبلاغنا بهذه الملاحظات وهذا دليل كبير على أن الرسالة قد وصلتهم أيضاً، والحمد لله حتى الآن لم تسجل أية حالة أو إصابة منهم بهذا الوباء هذا بخصوص العمال التابعة لأمانة محافظة جدة". ونبه البقمي أنه فيما يخص مواقع الشركات الأخرى يوجد تنسيق على مستوى المحافظة بمشاركة عدة جهات من خلال لجنة الهدف منها الكشف على مواقع العمالة وفحصها والتأكد من التزامهم بالاشتراطات الصحية لتفادي حدوث أي إصابات تؤثر على بقية العمالة في هذه المواقع. وختم البقمي حديثه أنه يوجد توجه من بعض المشاريع في استمرار عمل العاملين بنسبة معينة وأن يبقوا داخل المشروع لتفادي التكدس في سكن العمال وهذه من ضمن الأفكار التي تم طرحها مؤخرا لتفكيك الكتل في المجمعات السكنية وعدم تكدس السكان بحيث يبقى العامل داخل المشروع ويتم توفير سكن له في المشروع وبهذه الطريقة نقلل من الكثافة داخل المجمعات وأيضا داخل سكنهم. توسعة المساكن من جانبه أكد المهندس ياسر اليماني ل(البلاد) أن تجمع العمالة داخل سكن واحد أو غرفة واحدة يساعد من ناحية في انتقال فيروس كورونا المستجد إن أصيب أحدهم، لا قدر الله، لذا يجب على الأمانة أو الشركة المشغلة توسعة السكن الخاص بهم أو نقلهم إلى مبنى أكبر آخر حيث وكما يعلم الجميع أن أعداداً كبيرة منهم ينامون في غرفة واحدة كما هو منتشر حالياً وأن هذا قد يضر بصحتهم وصحة المواطنين والمقيمين الآخرين في حال أصيب أحدهم بالوباء. 4 نصائح من طبيب من جهته أكد الدكتور أسامة النجار: أن هناك أربع حلول للحد من تجمع العمالة منها إسكان العمال في أماكن عملهم بنظام الإسكان المؤقت بقدر الإمكان وجلب المؤن لهم وذلك لتخفيف احتكاكهم الخارجي اليومي أثناء التنقل من وإلى السكن – توزيع العمالة داخل الإسكانات بما يتمشى مع تطبيق التباعد الاجتماعي بشكل سليم، بحيث لا تقل المسافة بين المتساكنين عن 4 أمتار وذلك بحسب توصيات مركز مكافحة العدوى الأمريكي(CDC)- توفير معدات وأدوات التعقيم الشخصي والسكني للعمال وتعليمهم طرق الوقاية الصحيحة لمنع انتقال العدوى – توفير طبيب مسؤول للمشروع على رأس العمل اليومي، ليقوم بفحص حرارة العمال وأخذ العلامات الحيوية والقيام بالفحص والمعاينة البصرية بشكل دوري، لضمان العزل المبكر للحالات المصابة والمخالطة،لا سمح الله، وبذلك يتم تطبيق أفضل معايير السلامة الممكنة.