دخل المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله قلوب جماهير النصر من أوسع الأبواب، على الرغم من أنه قدم للفريق في الموسم الماضي دون ضجة إعلامية، كتلك التي رافقت وصول زميله النيجيري أحمد موسى. بيد أنه أنهى موسمه الأول بسجل تاريخي بلغ 35 هدفا، وهو رقم قياسي في تاريخ دوري المحترفين، حطم به رقم حمزة إدريس بعد 19عاما. وفي أول 3 جولات من الموسم الماضي، لم ينجح (ثعلب منطقة الجزاء) في هز الشباك؛ حيث بدأ مسلسل أهدافه في الجولة الرابعة بهدف الفوز في مرمى التعاون. وظل حمدالله يسجل في جولة ثم يغيب عن التهديف لجولات ولم يكن أحد يتوقع أن ينفجر حسه التهديفي بنهاية الموسم ليحطم الرقم التاريخي، الذي ظل صامدًا لسنوات، والمسجل باسم الهداف السابق حمزة إدريس. مباراة الديربي في الجولة ال 12 من دوري الموسم الماضي شهدت نقطة تحول في مسيرة الهداف المغربي الذي سجل هدف التعادل في مرمى الهلال في الدقيقة 78، واحتفل طويلاً مع جماهير (العالمي)، وبعدها فجر غضبه في شباك المنافسين، حيث سجل رباعية (سوبر هاتريك) في مرمى الرائد، أعقبها بثنائية في مرمى الاتحاد. وتوالت أهداف حمدالله ليحقق لقب الهداف برصيد 35 هدفا، وبفارق 14 هدفا عن أقرب منافسيه؛ تاوامبا التعاون، وغوميز الهلال، مساهما بشكل كبير في فوز النصر بالدوري. تألق وتصدر رغم التمرد في الموسم الحالي، مارس حمدالله هوايته وتربع على صدارة ترتيب الهدافين قبل توقف الدوري برصيد 18 هدفا، متفوقا ب 4 أهداف على مهاجم الهلال غوميز. وجاءت 5 من الأهداف ال 18 لحمدالله من علامة الجزاء، حيث سدد المغربي 47 كرة على مرمى الخصوم في 19 مباراة خاضها هذا الموسم، إذ غاب في 3 مباريات، آخرها أمام الفيصلي بقرار إداري. وصنع عبد الرزاق 37 فرصة لزملائه، ومرر 3 كرات حاسمة (أسيست)، وقام ب 35 مراوغة، ويعد مزاجه المتقلب أحيانا نقطة ضعف تثير قلق محبي (العالمي) الذين يكنون له محبة كبيرة، بعد أن أعاد الهيبة لخط الهجوم الأصفر.