ناقش الدكتور سلطان القحطاني " الرواية وتغيرات المجتمع" ذلك كان في محاضرة نظمها مؤخرا نادي الأحساء الأدبي بمقر النادي، وقد أدار الأمسية أ. طاهر الزارعي المنسق لجماعة السرد. وقد بدأ الزارعي بقراءة السيرة الذاتية للدكتور فهو أستاذ الأدب العربي الحديث جامعة الملك سعود بالرياض، المعد والمقدم لبرنامج "رواد الثقافة" في إذاعة الرياض، وهو كاتب روائي وناقد أدبي، يضاف إليه أنه أول من درس الرواية السعودية له الكثير من البحوث وأربع روايات مثلت منها اثنتين . وفي بداية محاضرته تطرق د. سلطان للمحاضرة التي جاز له أن يسميها مسامرة وبالفعل كانت مسامرة شيقة اخترقت جدران الرتابة المعتادة في سرد محاضرة من ورقة عمل. المسامرة ابتدأت بسؤال: هل واكبت الرواية التغيرات في المجتمع؟ قال مجيبا عن تساؤله: المملكة جزء من منظومة الجزيرة والتغير سنة من سنن الحياة. مضيفا ان الرواية السعودية في واقعها مرت بأربع مراحل وثلاثة أجيال، وفي كل مرحلة وجيل لابد من تغير، المرحلة هنا قصد بها الدكتور المجتمع وما يطرأ عليه من تغييرات أما الجيل فعنى به الروائيين.. و يرى الدكتور القحطاني أن الجيل الأول قد واكب قضايا مجتمعه فكتب عن الجهل والتخلف والخرافة، أما الجيل الثاني فقد تحول إلى القضية الفنية بجانب التغيير العلمي الذي طرأ بوجود وزارة المعارف إبان ظهور أول جامعة في الجزيرة العربية وانتشار وسائل الإعلام الحديثة من طباعة وصحافة وإذاعة إضافة إلى ظهور طبقة من المثقفين مشيرا إلى أن هذا التحول إنما كان على يد حامد دمنهوري وإبراهيم الناصر الحميدان.