بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، والمعاناة النفسية التي يتعرض لها العديد من الأشخاص بسبب العزل المنزلي خوفا من تفشي فيروس كوفيد 19 ، فهل يؤدي هذا الفيروس إلى الإصابة بالأمراض النفسية؟ فيما يلي نستعرض الأمراض النفسية التي قد يجلبها لنا فيروس كورونا المستجد، وفقا للمجلة العلمية “psychiatric times”. وقد أوضح دكتور عصام شاه، ودكتور نضال مقدم المتخصص في علم الأوبئة، خلال التقرير المنشور بالمجلة العلمية، إن الأمراض الفيروسية ترتبط بمستويات أعلى من الاضطرابات النفسية كما تسبب تزايد في معدلات الاكتئاب. وحدد الطبيبان 5 أمراض نفسية يمكن أن تصيب الأشخاص خلال تفشي كورونا المستجد وهى كالتالي: 1/ تتسب الأوبئة في وصم الأشخاص المصابين، ولاحظ الباحثون أنه خلال الأزمة الأخيرة في التعامل مع كوفيد 19، تم وصم المصابين بالأمراض المعدية، وعلى إثرها كوفيد 19، وكان النساء والرجال من أصل أسيوي، وخاصة الصينين، ضحايا الوصم الاجتماعي. وكشفت الدراسة أنهم تعرضوا لمستويات عالية من التهديدات والتفاعلات المحملة بالوصم، والتقييمات المتسرعة والاستجابة الدفاعية، ونصحت الدراسة بعمل الأطباء النفسيين على هذا الجانب ونشر المعلومات الصحيحة. 2/ اضطرابات القلق والتوتر يتوقع العلماء في تلك الدراسة، أن تظهر آثار الأمراض المعدية في شكل القلق والذعر، مثل القلق بشأن إصابة العدوى، وانتقالها إلى الأقارب والأصدقاء. 3/ الوسواس القهري الشعور بالقلق الزائد، والحاجة إلى التدخل عندما يكون شخص متسخ، ويحتاج إلى غسيل أو تنظيف أو تعقيم، هو قلق ناتج عن الوسواس القهرية، حيث أن القلق أحد الأعراض الناتجة عن الوسواس القهري. 4/الاضطرابات الذهنية يعتقد المريض أنه مصاب بعدوى لكنه يتهرب من العلاج، ويشير الأطباء إلى أن العدوى الوهمية يمكن أن تحدث داخل الأسرة الواحدة، ويوضح الأطباء أنه لم تتم دراسة الإصابات الوهمية في سياق الأوبئة إلا أنه من المتوقع أن تزداد الحالات بسبب الإصابات غير المحتملة، وينصح الأطباء بالتعامل بهدوء وطمأنه المرضى، بعدم وجود أعراض. 5/ انعدام الثقة الطبية يشير مصطلح “انعدام الثقة الطبية” إلى عدم الثقة في العلاج الطبي والتقدم، بسبب انخفاض موارد الرعاية الصحية، إلى جانب احتمالية سوء الاستخدام المحتمل في أوقات الأزمات، وارتبط انعدام الثقة، خلال جائحة كورونا، باعتقاد الأشخاص بنظريات المؤامرة.