أكد مسؤولون حقوقيون ل"البلاد"، أن المملكة استطاعت تقديم نموذج إنساني فريد لكافحة فيروس كورونا، ما لفت أنظار العالم إلى عطائها الذي لا ينضب وجهودها الإنسانية والخيرية التي لا تتوقف حتي في وقت المحن والأزمات، لضمان سلامة الإنسان أولا ودعم حقوقه، في الوقت الذي عجزت فيه حكومات دول عن تحقيق ما قدمته المملكة للمواطن والمقيم على أراضيها في هذه الأوقات الصعبة، بل وواصلت دعمها المالي والإغاثي لعدة دول ومنظمات من أجل مكافحة جائحة كورونا عالميا, في وقت تخاذلت بعض الدول في أداء واجبها تجاه مكافحة كورونا. وقال مدير المركز العربي للعدالة الدكتور محمد الشيخلي، إن السعودية بأياديها البيضاء كانت سباقة ورائدة في اتخاذ الإجراءات العاجلة في حماية الإنسان أولا دون تمييز، لأنها تدرك وتؤمن أن الإنسانية تشترك في الأزمات والتصدي لعواقبها، وأن النضوج الإنساني للمملكة في إدراكها حجم ومخاطر انتشار الفايروس دفعها إلى تجنيد كل إمكانياتها المالية والإنسانية في خدمة الإنسانية جمعاء. ولفت إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تحملت المسؤولية التاريخية والإنسانية للمحافظة على أبناء الشعب السعودي في كافة أماكن تواجدهم، حيث اتخذت كافة الإجراءات الصحية الضرورية للتصدي لانتشار الفايروس، وكانت سباقة في إصدار تشريعات وتعليمات عاجلة لحماية البشرية، لتفادي انتشار الفايروس بإجراءات صحية واجتماعية عاجلة، ووفرت الامداد الغذائي للمواطن والمقيم. وأشار الشيخلي، إلى أن الإجراءات الإنسانية التي اتخذتها المملكة للوقوف مع المجتمع الدولي في التصدي لهذه الأزمة العالمية من خلال تبرعها بالملايين لدعم منظمة الصحة العالمية، ودعم البحوث والدراسات التي تعمل على إيجاد لقاح مضاد للفايروس، تأتي انطلاقا من دورها الإنساني ومكانتها الإسلامية والعالمية، كما وتؤكد للقاصي والداني أن السعودية مملكة الإنسانية بلا منازع. من جانبه، أكد الأمين العام للمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان فيصل فولاذ، أن السعودية لفتت أنظار الحقوقيين في العالم من خلال إنسانيتها التي ترجمت فعلا على الأرض في هذه الأوقات العصيبة التي كشفت معادن الحكومات. وأضاف" يجب أن يستفيد العالم من الطريقة الإنسانية التي تتعامل بها القيادة السعودية مع أبنائها والمقيمين خلال هذه الأزمة الصحية العالمية بدلا من بث الذعر والرعب". في السياق ذاته، أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين، أن المملكة اتخذت حزمة من السياسات والإجراءات الإنسانية الهادفة لمواجهة فيروس كورونا وفقا لقاعدة الوقاية خير من العلاج. وتابع" أخذت المملكة بقيادتها العظيمة، كل إجراءات الدفاع عن المواطن والمقيم، وسخرت كل مؤسساتها لمحاربة هذا الفيروس القاتل، وهذا يعني أنها تحرص على خدمة المواطن والمقيم خدمة إنسانية خالصة، لأن إنسانيتهم تحثهم على خدمة الإنسانية أولاً". ويرى الخبير والباحث في مجال حقوق الإنسان كميل البوشوكة، أن المملكة تلعب دورا إقليميا ودوليا في مكافحة فيروس كورونا ما يؤكد مدى حرصها على حماية الإنسانية جمعاء، حيث بدأت السعودية بحماية شعبها من خلال توفير الغذاء والدواء والرعاية الصحية للجميع وهو جزء كبير من حقوق الإنسان. وأضاف يوفر القانون الدولي لحقوق الإنسان عدة مواد وطرق لحماية البشر، من بينها حق الحياة بكرامة وتوفير الغذاء والتعليم والرعاية الصحية والإسكان وهي ماتسعى السعودية جاهدة لتوفيره للإنسان في كل مكان حتى في وقت الأزمات"، مؤكدا أن الدور السعودي الإنساني خلال هذه الأزمة العالمية هائلا وجديا، ما جعل كل ناشط في مجال حقوق الإنسان يشعر بالسعادة والفخر من هذا البلد وقيادته التي تضع حقوق الإنسان على سلم أولوياتها.