مع كل مباراة مقبلة لفريقي الهلال والفيصلي يبرز سؤال فحواه -هل يحقق الفيصلي أول فوز رسمي له على الهلال؟- حيث ما زال الفيصلي يعاني من هذه العقدة التي لازمته منذ صعوده في موسم 2010 م إِذ لم يستطع الفوز على الهلال في أي مباراة رسمية سواء على مستوى الدوري أو الكأس في حين أنه سبق للفيصلي أن فاز على الهلال (ودياً) مرتين الأولى كانت على ملعب نادي الهلال الرديف بهدف واحد سجله مهاجم الفيصلي وهدافه المبدع صالح ساير.. كان ذلك إبان إشراف المدرب الأرجوياني عمر أبو رأس على تدريبات الهلال الذي تعاقدت معه إدارة الهلال مطلع الدور الثاني من دوري عام 1987 م بدلاً من البرازيلي فيداتو فيما كان يدرب الفيصلي التونسي المنجي دلهوم والثانية في أول توقف للدوري هذا الموسم وانتهت بفوز الفيصلي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد سجل للفيصلي سلطان مندش وروجيرو ودييجو كالديرون فيما سجل هدف الهلال الوحيد اللاعب الفنزويلي جيلمين ريفاس.. وتكتسب مباراة الفريقين المقبلة (يوم غدٍ السبت) في الجولة العاشرة من الدوري أهمية كبيرة للفريقين حيث إن الفائز فيها سيحقق إنجازاً تاريخياً يسجل له بأحرف من ذهب.. فالهلال يتطلع إلى تحقيق انتصاره العاشر على التوالي الذي- إن تحقق - فإنه يمثل فوزه في ثلث مباريات الدوري.. فضلاً عن محافظته على توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه فيما يسعى الفيصلي إلى كسر العقدة التي لازمته ضد الهلال في جميع مواجهاته الرسمية وبالتالي يواصل انطلاقته القوية مع مدربه الجديد.. هذا علاوة على أنه سيتقدم في سلم الترتيب.. وأمام هذا وذاك نتوقع أن تشهد المباراة تنافساً قوياً خصوصاً أن الفيصلي لم يخسر في الجولات الثلاث الماضية وبالتحديد منذ أن تولى المدرب البرازيلي (شاموسكا) عملية الإشراف على تدريب الفريق بديلاً للمدرب الروماني (بيرشيا ريدنيك) حيث حقق معه الفريق فوزين وتعادل مقروناً بأداء وتنظيم جيد داخل المستطيل الأخضر.. وهذا في الواقع ما يجعل الفيصلاويين متفائلين إلى حد كبير من تجاوز المتصدر وإلحاق أول خسارة به في الدوري خصوصاً أن الهلال سيفقد في هذه المباراة بعض عناصره جراء الإصابة.. أعيد السؤال أعلاه لكن بصيغة أخرى وأقول هل يواصل الهلال هيمنته على لقاءات الفريقين.. أم يفعلها العنابي ويكون أول فريق يوقف قطار المتصدر المنطلق؟