أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، حرص القيادة الرشيدة على أن تكون عسير من مصاف المدن المتقدمة، مستعرضاً عدداً من الإحصائيات التي توجب العمل بجد وإخلاص وتفان في إرساء السلم المجتمعي وايجاد الحلول للمشكلات البينية القائمة بين الأسر والتأكيد على الالتزام بأخلاق الدين الإسلامي الحنيف والحث على تكاتف أفراد المجتمع لتحقيق رؤية المملكة وما تصبو اليه. جاء ذلك خلال رعايته ندوة اللقاء التنفيذي الأول لمبادرة إرساء السلم المجتمعي، الذي نظمته إمارة المنطقة أمس بمركز الملك فهد الثقافي بأبها. وفي ختام الندوة ناقش سموه مع ضيوف اللقاء والحضور أبرز الحلول لعدد من القضايا المجتمعية في المنطقة أهمها "غلاء المهور" و "الإسراف في الولائم " و " المبالغة في الديات " و " الجيرة "، موجهاً سموه في ختام الندوة أهالي منطقة عسير بضرورة الالتزام بالمهور المقننة والبعد عن الإسراف في الولائم والمناسبات والمغالاة في المهور، متخذًا في ذلك عدد من القرارات اللازمة التي تؤكد على أهمية الحفاظ على النعم والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع. وشهد أمير المنطقة توقيع اتفاقية تعاون بين لجنة إرساء السلم المجتمعي في أمارة المنطقة ووزارة العدل بحضور نائب وزير العدل الشيخ سعد بن محمد السيف، وذلك على هامش اللقاء التنفيذي الأول لمبادرة إرساء السلم المجتمعي الذي نظمته الإمارة ، ومثّل اللجنة في توقيع الاتفاقية وكيل الإمارة المكلف نائب رئيس اللجنة محمد بن لبده، ومن جانب وزارة العدل مساعد الأمين العام لمركز المصالحة بدر العنزي. وتضمنت المذكرة التعاون المشترك بين الجانبين في تسجيل اللجنة لتكون جهة معتمدة في الوزارة لتقديم خدمات المصالحة ، والعمل على الشراكة في بناء برنامج الوسيط المعتمد وإعداد المدربين. كما شهد سموه وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة إرساء السلم المجتمعي ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بحضور أمين عام المركز عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الفوزان، وتضمنت تنظيم الملتقيات والندوات والتبادل المعرفي التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة وقيم الحوار في المجتمع وتعزز الوحدة الوطنية.