افتتحت المغنية الكندية لورينا ماكينيت من مدينة جبيل الساحلية مهرجانات الصيف الفنية اللبنانية التي تعتبر مساحة ابداعية يشارك فيها فنانون عالميون.فعلى شاطيء جبيل - الذي اعتاد استقبال اصوات صادحة - اطلت ماكينيت مساء السبت في حفل مزجت فيه باغانيها وموسيقاها بين التراث المستوحى من أصولها السلتية وبين المعاصرة.ليلة هادئة قضاها اللبنانيون وفي طليعتهم الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المنتهية ولايته فؤاد السنيورة تناغمت مع صوت امواج بحر جبيل المرتطمة باعمدة المسرح. ومنذ عام 1985 برزت لورينا ماكينيت كمغنية ومؤلفة موسيقية وعازفة من خلال تأسيسها شركة انتاج خاصة واصدرت اسطوانتها الاولى التي حملت عنوان "جوهري" . وخلال الحفل الذي دام ساعتين تنقلت ماكينيت في العزف بين الات موسيقية عدة ورحبت بالحضور بالعربية قائلة "مساء الخير" مؤكدة انها "مهتمة بتاريخ الموسيقى السلتية على الرغم انني ولدت وتربيت في كندا لكن لدي اصولا اسكتلندية وايرلندية وروسية." واضافت "وقعت بغرام الموسيقى السلتية وقد اخذتني في رحلة عجيبة. الاعمال التي اقدمها هي عبارة عن مذكرات سفر اكثر من كونها اعمالا موسيقة خالصة."وفي مؤازاة برنامج المهرجانات سيكون هناك برنامج متنقل في ساحات مدينة جبيل الاثرية يقدم أعمالا لفنانين ناشئين لبنانيين وغير لبنانيين تفتتحه فرقة (هسن) الالمانية لموسيقى الجاز.وتتوالى العروض مع فرقة (كين) البريطانية لموسيقى الروك واستعراض موسيقي مقتبس من مسرحية (جريس) وهي من اعمال المخرج البريطاني الشهير ديفيد جيلمور. وتقدم فرقة (جيثرو تال) البريطانية عرضا لموسيقى الروك. اما النجمة البرتغالية ميسيا فتنشد أجمل أغاني داليدا وجوني كاش بصوتها العذب. ومن اعمال الموسيقي الراحل منصور الرحباني تقدم مهرجانات بيبلوس مسرحية (صيف 840) بحلة جديدة بعدما عرضت للمرة الاولى عام 1988.وتتنقل المهرجانات هذا الصيف بين مدن وقرى لبنانية مختلفة من بعلبك الى بيت الدين الى صور وغيرها من المناطق اللبنانية التي تستضيف المهرجانات بعد سنة هادئة نسبيا ولدت قدرا من الشعور بالطمأنينة لدى الفنانيين العالميين.