أمام منتخبنا الكروي الأول مهمة صعبة لتجاوز التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010م بجنوب أفريقيا من أجل المشاركة في المونديال للمرة الخامسة على التوالي كانجاز متفرد لم يحققه أي منتخب عربي ، وكل الأماني القلبية والدعوات بأن يوفق أبطالنا في مشوارهم المقبل من أجل أن نشاهد علم المملكة خفاقا في سماء جنوب إفريقيا كما خفق وعلا في أمريكا وفرنسا واليابان وكوريا والمانيا ، وصقورنا الخضر بلا شك قادرون على تجاوز المرحلة المقبلة بفضل الدعم والإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لقطاع الشباب والرياضة في المملكة ، وما يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يقف على رأسه سلطان الرياضة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذان هيئا كافة السبل والإمكانيات من أجل إعداد الأخضر بالطريقة التي تكفل له خوض معترك التصفيات النهائية وهو في كامل الجاهزية من جميع النواحي الفنية والنفسية والإدارية مما يجعلنا نتفاءل بمستقبل مشرق للأخضر . ومن خلال متابعتنا للأخبار الواردة من معسكر المنتخب بالتشيك نجد أن الهاجس الوحيد الذي يقلقنا كمتابعين كثرة الإصابات التي هاجمت أبرز عناصره يتقدمهم القائد ياسر القحطاني وزميله في خط الهجوم مالك معاذ وصانع الألعاب الموهوب محمد الشلهوب ، وهؤلاء النجوم يعول عليهم كافة عشاق الأخضر كثيرا نظرا لما يملكونه من إمكانيات ومهارات وموهبة تتطلب وجودهم بكامل الجاهزية في المرحلة المقبلة التي يحتاج فيها الأخضر إلى كل عنصر فعال من عناصره . وفي اعتقادي أن سبب كثرة الإصابات التي يعاني منها لاعبو المنتخب يعود إلى الإرهاق الذي عانوا منه بسبب ضغط المباريات وتداخل المسابقات في الموسم المنصرم ، وما نشاهده حاليا من إصابات في صفوف الأخضر نتاج طبيعي لموسم أعتبره من أصعب المواسم التي مرت على كرة القدم السعودية . ومن وجهة نظري المتواضعة تقع المسؤولية الكاملة لكثرة الإصابات في المنتخب على عاتق الأندية التي كانت تصر على مشاركة لاعبيها بالرغم من أنهم كانوا يعانون في تلك الفترة من إرهاق ومع كثرة المشاركات تعرض اللاعبون للإصابات ، والتي يتحمل تبعاتها الجهاز الطبي للأخضر الذي يبذل قصارى جهده لتجهيز اللاعبين قبل مباراة إيران في السادس من شهر رمضان المبارك ، وبمشيئة الله تزول الإصابات عن نجومنا ونشاهدهم في أبهى صورة في التصفيات ، وعلى إدارة المنتخب أن يكون لها دور في حماية النجوم ومتابعتهم أثناء مشاركتهم مع الأندية . مراكيز ورد في صحيفة الوطن في عددها رقم "2872"الصادر بتاريخ 9 شعبان 1429 ه خبر مفاده أن السويديين يعتبرون انضمام كريستيان ويلهاملسون لنادي الهلال كارثة لأن اللاعب كان محبطا في فريق نانت الفرنسي وأراد أن يخرج منه ولم يجد أمامه طريقا سوى القبول بالعرض الهلالي الذي أغراه للتواجد في المملكة وغالبية السويديين يتوقعون فشله مع الهلال ، والسؤال العريض الذي يطرح نفسه ويتبادر إلى ذهن كل مشجعي الأندية قبل بداية كل موسم ..من هو المسؤول عن التعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين ؟ وهل يستحقون المبالغ التي دفعت في عقودهم ؟ !! أوضح إبراهيم موسى وكيل أعمال النجم الدولي عبده عطيف حقيقة العرض المقدم لموكله من نادي أكاديميكا البرتغالي في مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد الماضي في جدة أكد فيه صحة العرض وبين أن نادي الشباب وقف ضد مصلحة اللاعب ..وفي ذلك تأكيد بأن الأندية إلى الآن لم تستوعب معنى الاحتراف الحقيقي وبالتالي سنظل نترقب وننتظر الوقت الذي نشاهد فيه نجومنا يحترفون بالخارج ولن يتم ذلك إلا بالتخلص من السطوة التي تفرضها الأندية على لاعبيها . هل فقيهي والعبدلي والبرقان وشاص أصبحوا طموحا للوحداويين ؟ !! ألف مبروك للأخضر الصغير حصوله على كأس خليجي 5 للناشئين لكرة القدم والتي اقيمت مؤخراً في أبها وإن شاء الله نشاهد اللاعبين في المستقبل من العناصر المؤثرة في المنتخب الأول .