أقسمُ بالله العظيم.. الطفولة هنا مروءة! لينظرَ العالمُ و يبصرُ كم من طفلٍ .. افترشَ الأرض فداءَ أرضٍ منها نبتَ شقّت الأرضُ أرضَها ابتلعت وليداً أنقذ نسلاً دمه و ترابُ الأرضِ وصالُ .. هيهاااات يا رجالات العالم ونساءها!! عينُ البريء للله مسلمة ..جسَده والروح صليبٌ في الصخر غُرِزَ .. حيا العمرَ ربيعَ عبورٍلدنيا لا عابرَ فيها إلاّ و منه العِبَرُ.. حيّاكَ الله! يا امرىءٍ متراسه دمية دفاعاً عن صدر حمل ما تخلّى عنه حِمل الرجال! وبقيت بين الأحجار ... كريماً هامداً ما انتُشل منه حتى العنفوان أمّا اللعبة ..فبيدهم ..تكبَرُ. تصفيقهم،ضحكاتهم،ركضاتهم، صرخاتهم .. هؤلاء الأطفال تاريخنا ، حاضرنا و المستقبل أمسكوا بيدنا و اقتحموا معنا ساحات محظورة على الأبرياء ...أوليست هذه وصية الأنبياء؟! أقسم بالله العظيم الطفولة هنا مروءة يكفي.. يكفي ما تشهدُ ... وشهادتنا مجروحة ..جرحٌ عدالة السماء بلسمه و لا تظنّن أنّ الجرمَ بين الأكفان يُدفنُ! كاتبة و محامية لبنانية