فيما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً، أمس (الأربعاء)، بشن عملية عسكرية على إدلب، مطالباً جيش النظام السوري بالانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية قبل نهاية فبراير، صفعت واشنطنأنقرة وجمدت برنامجاً استخباراتياً سرياً للطائرات المسيرة مع تركيا بسبب توغل تركيا في سوريا. وقال 4 مسؤولين أمريكيين، إن الولاياتالمتحدة أوقفت برنامجاً سرياً للتعاون في مجال المخابرات العسكرية مع تركيا بعد أن ساعد أنقرة لسنوات في استهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، كاشفين بأن القرار الأمريكي بتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى، اتُخذ رداً على توغل تركيا العسكري عبر الحدود في سوريا في أكتوبر الماضي، ما يكشف عن حجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بسبب هذا التوغل. ويصر أردوغان على التوغل والعدوان على الأراضي السورية، مطالباً خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، قوات النظام السوري بالانسحاب إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير، حسبما نقل تلفزيون “تي آر تي عربي”. وفي سياق عدوانها الدائم على دول المنطقة، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن إرسال تركيا لآلاف من عناصر التنظيمات الإرهابية إلى ليبيا، للمشاركة في الحرب. ونقلت الوكالة عن اثنين من قائدي المليشيات الليبية (لم تحدد هويتهما)، وجماعة حقوقية مراقبة للعنف في سوريا، قولهم إن تركيا ترسل حالياً سوريين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” إلى ليبيا للقتال نيابة عن مليشيات الوفاق. وقال قائدا المليشيات الليبية في طرابلس لوكالة “أسوشيتد برس”، إن تركيا أرسلت أكثر من 4 آلاف مسلح أجنبي إلى طرابلس، وأن “العشرات” منهم ينتمون إلى جماعات متطرفة. إلى ذلك، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن شبكته توصلت إلى وجود ما لا يقل عن 130 من مقاتلي تنظيمي داعش والقاعدة من بين ما يقرب من 4700 مرتزق سوري تدعمهم تركيا، أرسلوا للقتال من أجل حكومة طرابلس، غير المعترف بها من البرلمان الشرعي الليبي. فيما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، اكتمال استعداداتها لاستضافة القمة الأفريقية ال 33، التي تعقد يومي 9 و10 فبراير الجاري، تحت شعار “إسكات البنادق لتهيئة الظروف المواتية لتنمية أفريقيا”، فيما يفرض الملف الليبي نفسه على القمة الإفريقية بقوة حيث سيتطرق الرؤساء إلى مناقشة ملف الأزمة الليبية وتأثير ذلك على دول الجوار.