اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل بضربة أمريكية في 3 يناير الماضي في حرم مطار بغداد، جزاراً وظفه النظام الإيراني لقتل الأبرياء، موضحاً أن الاقتصاد الإيراني في أسوأ أحواله. وقال في خطاب حال الاتحاد أمام الكونغرس الأمريكي فجر أمس (الأربعاء): "تمكنّا من التخلص من الإرهابيين ومن أبوبكر البغدادي زعيم داعش، ونتعهد بمواصلة الدفاع عن الأمن القومي الأمريكي"، مشيراً إلى أن إدارته تعمل على إنهاء حروب واشنطن في الشرق الأوسط للحفاظ على حياة الأمريكيين، متعهدًا بتصفية من يمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وبأن الإيرانيين لن يحصلوا على سلاح نووي، وعليهم التخلي عن هذا الحلم وعن دعم الإرهاب. وكشف تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن تجنب النظام الإيراني الإقدام على رد حقيقي على مقتل سليماني بخلاف الصواريخ "الفشنك" يعود بالإضافة إلى الخشية من ضربات أمريكية موجعة، وتهالك وقدم وعدم فعالية السلاح الإيراني. وأضاف التقرير أن أسلحة الجيش الإيراني والحرس الثوري ترجع إلى عقود مضت أو تصنيع محلي متخلف تكنولوجيًا، ولا تستطيع مجاراة الأسلحة الحديثة المتقدمة تقنيًا، وأن قادة البلاد يعرفون ذلك. وقال الخبير في الشؤون العسكرية الإيرانية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بهنام بن طالبو: "لم أر قط دولة تدرك أوجه القصور العسكرية التقليدية، ولا تفعل شيئًا"، مبيناً أن قوات الجيش الإيراني والحرس الثوري يعتمدون على مزيج من المعدات الروسية والصينية والأمريكية، يعود تاريخها إلى فترة حكم الشاه رضا بهلوي، الذي سقط نظامه عام 1979. وفي سياق ذي صلة بأذرع إيران، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن بدء تفكك القاعدة الشعبية ل"حزب الله"، مع استمرار الحراك الشعبي ضد فساد الطبقة الحاكمة والهيمنة الإيرانية من خلال الوكيل المحلي. وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد المحتجين المنضمين إلى الحراك من معاقل حزب الله في تزايد مستمر، وأن شعارات المقاومة والممانعة الزائفة التي يرفعها الحزب قد انكشفت، خاصة في ضوء رعايته لفساد الحكومات التي هيمن عليها وتبعيته العمياء للمشروع الإيراني الإجرامي في المنطقة، وتورطه في الصراع بسوريا واليمن ومناطق أخرى. وروت الصحيفة قصصًا لمحتجين من معاقل "حزب الله" تعرضوا للتعذيب والقمع بعدما عبروا عن غضبهم من الفساد واتهموا الحزب وزعيمه حسن نصرالله بالتسبب بالمصاعب الحالية، مؤكدة أن العقوبات الأمريكية على "حزب الله" وراعيته إيران أضعفت كثيرًا قدراته ودعمه لأنصاره، وبات سقوطه مرتبط بالإطاحة بنظام الملالي. وبالتزامن مع تصدع قاعدته في الداخل، تتوالى الضربات على حزب الله وطهران في الخارج، إذ أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، أمس (الأربعاء)، عن سقوط مئات القتلى من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات عسكرية وخبراء من "حزب الله" وإيران، خلال المعارك الأخيرة في جبهات نهم وصرواح والجوف والبيضاء، مشيراً إلى المعارك مستعرة والميليشيات تتكتم على خسائرها الحقيقية. ووصف الأرياني المعركة مع ما أسماه "المشروع الفارسي ومرتزقته من الميليشيات الحوثية"، بأنها "معركة فاصلة ومصيرية ونتيجتها الحتمية بإذن الله هي النصر"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وتابع "الميليشيات الحوثية مستمرة بالزج بعناصرها في محارق الموت غير آبهة بحياتهم، وتوهم أسرهم أنها تحقق انتصارات كبيرة فيما هي تضحي بهم في مغامرات ومعارك غير وطنية خاسرة لتقديم اليمن على طبق من ذهب لإيران وأذرعها، وهو ما لن يسمح به اليمنيون".