أكد المصور الصحفي الأمريكي، ماثيو شراير، الذي نجح في الفرار من “جبهة النصرة” الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، بعدما اختطفته في سوريا عام 2012 لحوالي 211 يومًا، ضلوع مسؤولين قطريين وبنوك ومؤسسات تابعة للدوحة ترفع عناوين خيرية وإغاثية في تمويل تنظيمات وشبكات إرهابية، منها “الجبهة”. وقال شراير في مقابلة مع قناة “العربية/الحدث” أمس السبت، إنه رفع دعوى قضائية في ولاية فلوريداالأمريكية ضد بنك قطر الإسلامي لتقديمه خدمات تمويلية للشبكات الإرهابية ومنظماتهم المختلفة ك”جبهة النصرة”، التي احتجزته كرهينة في سوريا.وأضاف أن إحدى تلك الخدمات التي قدمها البنك للكيانات الإرهابية، كانت التبرع ومنح 8 حسابات مصرفية لجمعية “قطر الخيرية”، صاحبة التاريخ الطويل في تمويل الإرهاب الذي يعود إلى عام 1993، عندما امتدحها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن على مساهمتها في دعم قضيته، كما أن “الجمعية” قدمت تمويلات تحت مسمى “تبرعات” خيرية لجبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى في سوريا. وكشف عن أشكال أخرى يمول عبرها “بنك قطر الإسلامي” الجماعات الإرهابية، كفتح حسابات بأسماء قاصرين باستخدام “حملة مديد” التي يقودها البنك، إضافة لحملات إعلامية اجتماعية على مواقع التواصل لجمع تبرعات يتم تمريرها للتنظيمات الإرهابية كحملة “نصرة أهل الشام”، التي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها نقلت الأموال إلى الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام. وأرجع المصور الصحفي الأمريكي، ماثيو شراير، سبب رفعه الدعوى إلى سعيه لتسليط الضوء على التمويل القطري للإرهاب، الذي يساهم في تأجيج الإرهاب والعنف ويُخلف كوارث إنسانية، كما أنه يتطلع للحصول على تعويضات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الذي يعطي لأي مواطن أمريكي تضرر بسبب الإرهاب الحق في ذلك.