تشارك المملكة العربية السعودية بوفد رفيع المستوى في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، التي ستعقد في مدينة دافوس السويسرية، ابتداء من اليوم الثلاثاء إلى 24 يناير الجاري، تحت عنوان: "من أجل عالم متماسك ومستدام". ويعد الاجتماع السنوي للمنتدى من أهم الاجتماعات العالمية، التي تركز على قضايا التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتسهم في معالجة التحديات التي تواجه العالم؛ لهدف تحسين الوضع العالمي، من خلال مناقشة عدة قضايا وموضوعات رئيسة. وسيركز المنتدى في دورته لهذا العام على عدة موضوعات في مجالات: الاقتصاد، والتقنية، والبيئة، والمجتمع، والصناعة، والجيو سياسية، من أبرزها: كيفية التصدي للتحديات المناخية والبيئية الملحة، وكيفية تحويل الصناعات لتحقيق نماذج أعمال أكثر استدامة وشمولية، وكيفية تقليل مخاطر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية التكيف مع التغيرات الديموغرافية (السكانية) والاجتماعية، والتقنية، التي تعيد تشكيل التعليم، والتوظيف، وفرص العمل، وريادة الأعمال. ويتوقع مشاركة وحضور 3 آلاف شخصية في المنتدى من قطاعات: المال، والأعمال، والقيادات السياسية، والنخب الأكاديمية. ويرأس وفد المملكة المشارك في اجتماعات دافوس لهذا العام 2020م؛ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ويضم الوفد في عضويته عدداً كبيراً من المسؤولين كما يشارك بالمنتدى ممثلون من كبرى شركات القطاع الخاص السعودي، وعدد من رجال وسيدات الأعمال السعوديين. وتأتي مشاركة المملكة تحت عنوان: "المملكة العربية السعودية.. مُمكن فعّال"، في إطار تعزيز حضورها الدولي وترسيخ مكانتها العالمية، وتأكيدًا لعلاقاتها الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خاصةً أن المملكة ترأس هذا العام قمة مجموعة دول العشرين، التي ستُعقد في نوفمبر 2020م، ومشاركة المملكة في اجتماعات دافوس ستكون من خلال ست جلسات تتناول ثلاثة محاور رئيسة؛ حيث يتمثل المحور الأول في تأكيد المملكة كقوة ممكنة بالمجتمع الدولي من واقع جهودها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، بينما يتمثل المحور الثاني في كون المملكة قوة وأساس توازن الطاقة عالميًا، من خلال إبراز دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، ودورها القيادي في تعزيز التوزان بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تسليط الأضواء على تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة. أما المحور الثالث لمشاركة المملكة فيتناول واقع المملكة بوصفها قوة اقتصادية تعي مسؤوليتها، في ظل رئاستها الحالية لمجموعة العشرين؛ حيث يشكّل هذا المحور المهم أبرز وأكبر جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي، التي سيشارك فيها وفد المملكة من أصحاب السمو والمعالي، الذين سيتحدثون خلال الجلسة عن رئاسة المملكة الحالية لمجموعة دول العشرين.