يبدو أن الأزمة الليبية على وشك الدخول في مرحلة "وقف إطلاق النار"، بعد وصول قائد الجيش الليبي اللواء خليفة حفتر، أمس (الاثنين) إلى موسكو، تمهيداً للتوقيع على اتفاق مع حكومة "الوفاق"، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنك" للأنباء. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن قائد الجيش الليبي، ورئيس حكومة "الوفاق"، سيجريان محادثات في موسكو، وقد يوقعان اتفاقاً لوقف النار في ليبيا، لتمهيد الطريق لإحياء العملية السياسية. ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار وفقاً ل"العربية" و"الحدث"، وقف إرسال قوات تركية إلى ليبيا، ووقف إطلاق النار بإشرف الأممالمتحدة كطرف دولي، وانسحاباً متبادلاً للقوات من الطرفين والعودة إلى الثكنات دون أي شروط والحل السياسي فقط، كما يتضمن إسناد مهمة مكافحة الإرهاب للجيش الوطني الليبي. وبينت أن الاتفاق يتضمن أيضاً، أن تشرف روسيا على وقف إطلاق النار بإرسال وفود روسية إلى ليبيا للإشراف علي عملية وقف إطلاق النار، كما يتضمن أن تقوم بعض الميليشيات المسلحة بتسليم أسلحتها، وهو ما يتم الاتفاق عليه حالياً، وتقسيم المهام والصلاحيات بين حكومة "الوفاق" من جهة والبرلمان الليبي وقائد الجيش، خليفة حفتر، من جهة أخرى، مع التوقيع على وثيقة ملزمة لكل من حفتر والسراج كل منهما ملزم بها ولا يمكن التراجع عنها، بينما ستكون هناك مهام للجيش الوطني الليبي، أبرزها مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وسيكون ذلك فيما بعد بالتنسيق مع السراج. وتضمن الاتفاق أن هناك مفاوضات لإدخال تعديلات على حكومة "الوفاق"، ولكن ما زالت في مرحلة مبكرة، وإشراف دولي على منافذ بحرية وبرية والجيش الوطني يتولي مهام تأمين آبار النفط والغاز. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار في ليبيا "ذا صدقية ودائماً ويمكن التحقق منه"، وفق ما أفاد قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) في بيان لها. وشدد ماكرون "على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار المعلن ذا صدقية ودائماً ويمكن التحقق منه، فضلاً عن رغبته في أن يتيح مؤتمر برلين إعادة إطلاق العملية السياسية برعاية الأممالمتحدة والحوار الداخلي الليبي"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.