أوصى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالنساء فقال "رفقاً بالقوارير" بمعنى أنها توصية من الحبيب المصطفى للرجال أن يحسنوا معاملة النساء،فالمرأة كائن ضعيف يحتاج للحنان والتعامل برفق.أى تعامل معها بالحنان والرفق واللين فمهما بلغت قسوتك،يجب أن تدرك أن المرأة تتأثر نفسياً بكل حرف يخرج منك إليها وليس كلمة فحسب لذلك يجب أن تراعيها،أشكرها إن قدمت لك أى شيء، النساء لا تحتاج للهدايا الباهظة الثمن حتى تكون سعيدة، يكفيها كلمة إطراء منك أو شكر. تعامل معها بما يتوافق مع طبيعتها الأنثوية الحساسة الرقيقة، لا ترفع صوتك عليها اعتقاداً أنك بهذه الطريقة ترهبها. بل من الممكن أن تطلب منها المستحيل ولكن بنبرة صوت هادئة بها حنان ورفق وستجدها طائعة لك بدلاً من الصوت المرتفع والإهانة،قدرها وراعى مشاعرها، ولا تتعمد إهانتها أو توجيه النقد بطريقة جارحة إليها وعليك الرفق بزوجتك حتى لا يتحول حبها إليك إلى كره ونفور النساء مثل الزجاج شفافة وكلما مسحت عليها بيدك يظهر بريقها بشكل أكبر وتزداد لمعان وبريق ولكن العنف معها أو ضربها بشدة وقسوة قد يكسرها ويجرحك أنت حتى، فلا تتعامل معها بعنف مبالغ حتى لا تكسرها وتنجرح منها وإجعلها تشعر بقيمتها ودورها فى حياتك وقيمتها كأنثى وإمرأة شريكة لك فى كل مواقف الحياة. وإجعل أسلوب النبى صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع زوجاته قدوة لك وتعامل مع المرأة على هذا الأساس فمن سيكون قدوة لنا أفضل من الحبيب المصطفى. لا تضربها، أو تهنها، أو تعاملها بجفاء وقسوة، إرحم ضعفها إن إحتاجت لك، فقسوتك ليست دليل على رجولتك. قال تعالى فى كتابه العزيز (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) 159 ال عمران فلا تكن شخصا مكروها وغليظا وعنيفا فى التعامل حتى لا توصل المرأة لمرحلة أنها تندم أن شخصا مثلك بحياتها. فأنت فى حياتها الأب والزوج والأخ فلا تفقد تقديرك عندها وحبك لمجرد أنك تريد أن تجعلها تشعر بالرهبة والخوف منك. بل ستجدها تلجأ لمن يحنو عليها وتتركك لأنك منذ البداية لم تسمع لوصية رسولنا الكريم وتعاملت باللين مع المرأة.