تواصل السوق المالية السعودية جولة جديدة للتداول على سهم أرامكو في الجلسة الثالثة غدا، وسط ترقب كبير خاصة من جانب الراغبين في الشراء، بعد أرقام قياسية في جلستي الأربعاء والخميس الماضيين ، حيث ارتفع السهم إلى 38.70 ريال عند افتتاح جلسة الخميس محققاً مكاسب 4.55% ليغلق عند مستوى 36.8 ريال ، وبلغت قيمة التداولات على السهم 15.9 مليار ريال، بأحجام اقتربت من 418 مليون سهم، وعدد صفقات 144.708 صفقة ، فيما بدا تمسك معظم المكتتبين بأسهمهم في الأيام الأولى توقعا لمكاسب أكبر. إلى ذلك، قال نايف العذل رئيس الإدارة العامة للإدراج لدى شركة السوق المالية: إن وزن أرامكو في المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية "تاسي" بلغ حوالي 9.7% على سعر 32 ريالاً وبنسبة طرح 1.7%، وذلك باحتساب الأسهم المخصصة لمدير الاستقرار السعري، مضيفا بأنه في حال وزن أرامكو نسبة 15% فسيتم تطبيق الحد الأعلى وهذا يحقق عدم ارتباط أداء الشركة على أداء السوق بشكل قوي ، موضحا أن ارتفاع سعر السهم فيه مصلحة للجميع الشركة والمستثمرين. وتصدرت "أرامكو السعودية "، والمدرجة في البورصة السعودية، الشركات المدرجة حول العالم من حيث القيمة السوقية، متجاوزة تريليوني دولار، وهي قيمة لم تصل إليها أي شركة حول العالم في تاريخ البورصات العالمية، وجاءت شركة الأجهزة التكنولوجية والهواتف العالمية "أبل" في المرتبة الثانية كأكبر شركة في العالم بقيمة سوقية، بلغت نحو 1.2 تريليون دولار، فيما جاءت المرتبة الثالثة شركة مايكروسوفت العالمية بقيمة سوقية بلغت 1.16 تريليون دولار، والمرتبة الرابعة لمحرك البحث جوجل، بقيمة سوقية بلغت 927.7 مليار دولار، وجاءت شركة أمازون الأمريكية في المرتبة الخامسة بإجمالي قيمة سوقية بلغت 867.01 مليار دولار في ختام جلسة الأربعاء، وفي المرتبة السادسة جاء عملاق مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنحو 576.79 مليار دولار. صدارة عالمية إلى جانب كونها أكبر شركة مدرجة في العالم، تفوقت أرامكو السعودية على شركة علي بابا الصينية، لتكون صاحبة أكبر طرح في العالم، بقيمة تجاوزت 25.6 مليار دولار موزعة على 3 مليارات سهم، تشكل نحو 1.5% من إجمالي القيمة السوقية لها. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن سعر سهم أرامكو استقر كنتيجة حجم الاستثمار المؤسسي الذي قاد صفقات اليومين، واتجاه المستثمرين الأفراد للاحتفاظ بالسهم ، لافتين إلى أهمية الخطوات الحالية لرفع مستوى تصنيف سوق المال السعودية عالميا بعد إدراج سهم أرامكو الذهبي، الذي يعزز انضمام السوق لمؤشرات التصنيف في مجال الحوكمة والأسواق الناشئة، والارتفاع القوي للمركز المالي وحركة حركة السيولة المحلية وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد ككل. وأشاروا إلى الإجراءات الاستثنائية التي حصلت عليها شركة أرامكو بإعلان كل من وكالات التصنيف العالمية الشهيرة مثل "ستاندرد آند بورز" ، و"داو جونز" وشركة "فوتسي راسل" بسرعة ضم أرامكو السعودية إلى مؤشراتهما بنهاية ديسمبر الحالي، ما يزيد الحوافز على شراء السهم.