زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي تقدم لخطبة ابنتي شاب وبعد السؤال عنه اتضح انه على دين وخلق لكن ظروفه المادية محدودة وأنا في حيرة هل أوافق على زواجه أم أرفضه؟ حيث نصحني بعض الأقارب بعدم زواجه خشية ان يزيده الزواج فقرا على فقر وبؤسا الى بؤسه وجهوني ماذا أعمل وأنا على استعداد تام لتنفيذ توجيهاتكم ودمتم. أبو عامر جدة طالما ان هذا الخاطب على دين وخلق فلا تتردد في زواجه بل توكل على الله وسارع لتحديد موعد وقت عقد القران فالفقر ليس عيبا ولأن النظرة المادية يكذبها الواقع فكم من فقير استطاع ان يسعد زوجته وأصبح بعد زواجه موفور النعمة قرير العين وكم من غني فشل ان يسعد زوجته لأن المال شيء زائل قال تعالى: (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم من فضله والله واسع عليم). ففي الآية الكريمة ندب وحث على تزويج الأيامى جمع ايم وهي المرأة التي لا زوج لها والرجل لا زوجة له وفيه الوعيد الكريم من رب العزة بالغنى والخير لمن يتزوج يريد العفاف وفيها قطع حجة الأولياء في رفض زواج الفقير لفقره خشية ان يزيده الزواج بؤسا الى بؤسه ولذلك قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجيب لمن ابتغى الغنى بغير النكاح والله يقول: (ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) وبالله التوفيق.