قال مارك بيريني، الباحث الزائر في جامعة كارنيجي أوروبا ببروكسل وسفير الاتحاد الأوروبي السابق في تركيا: إن أنقرة أصبحت حليفًا غير موثوق به لحلف شمال الأطلسي في عهد أردوغان. وأضاف: إن امتلاك تركيا لصواريخ S-400 الروسية والعمليات العسكرية في شمال شرق سوريا، رغم اعتراضات حلفائها الغربيين، دفعهم إلى التشكيك في موثوقية أنقرة كشريك. وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ، من الزعماء الذين انتقدوا أنقرة بشدة، كما حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من امتلاك أنقرة لأسلحة روسية، وهدد بفرض عقوبات على تركيا. وسبق لمسؤولين أمريكيين القول: إن نظام الصواريخ الروسية سوف يسمح لموسكو بجمع بيانات حساسة عن طائرات حلف الناتو، وأوقفت الولاياتالمتحدة تسليم طائرات F-35 إلى تركيا وأزالت الشركات التركية من برنامج التصنيع المشترك لمقاتلة الشبح ، مباشرة قبل أن تبدأ الشحنات الأولى من مكونات S-400 في الوصول إلى تركيا في يوليو. ولم تنشر تركيا بعد أيًا من أنظمة S-400 ، لكن أنقرة تؤكد أنها لن تتراجع بشأن هذه المسألة، وأن الصواريخ الروسية ستكون متمركزة في أماكنها في النصف الأول من عام 2020. وذكر المسؤول أن الولاياتالمتحدة لم تغلق الباب في وجه تركيا بشأن حصول الأخيرة على بطارية باتريوت، وأن استمرار تركيا في نهجها سيعرضها لعقوبات أمريكية بموجب قانون مكافحة خصوم الولاياتالمتحدة "كاتسا"، مؤكدًا أن هناك دعما من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس الأمريكي، لاتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد تركيا.