أقام مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة في صندوق الامير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات، لقاءً لأمهات المستفيدات من برامج المركز، وذلك في مقر الصندوق بمدينة الخبر وبحضور الأستاذة هناء الزهير المدير التنفيذي للصندوق، والأستاذة شوق المدعج رئيسة المركز. وبهذه المناسبة رحبت الزهير بأمهات المستفيدات واكدت على أهمية الدور الذي تلعبه الأم في تعزيز الروح القيادية لدى الابنة، كما ابانت بأن المركز سيعمل يداً بيد مع هؤلاء الفتيات للعمل على تحويلهن إلى قياديات مؤهلات تدعم وطنها وتشارك في تنميته. ثم عرّفت الأستاذة شوق المدعج الرئيس التنفيذي للمركز برسالة وأهداف المركز من إعداد قياديات مؤهلات ومحترفات من خلال تدريبهن على المهارات الشخصية، الإدارية والفنية، مساعدتهن على الابتكار والإبداع واقتراح الاستراتيجيات وتطوير الحلول لمواجهة التحديات المستقبلية، رفع الوعي الثقافي بتبصير الفتاة بالقضايا المحلية والعالمية المؤثرة في المجتمع السعودي، نشر الثقافة القيادية والعمل على بعض المفاهيم كثقافة العمل عن بعد، ثقافة العمل من المنزل، ثقافة العمل عن طريق صناعة العمل بين الشباب، ثقافة العمل التعاوني والاتحاد في الاعمال، وفتح المجال أمام الشابات الطموحات بالاحتكاك بنماذج مثالية محليا ودوليا للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في مجال تأسيس الشركات والمؤسسات. وأضافت بأن المركز والذي بدأ تشغيله من قبل ستة اشهر قدم 3 برامج تدريبية طويلة وهي "التأثير"، "نحو القيادة" و"قائدة واعدة" إلى جانب بعض الدورات القصيرة في القيادة. وخلال هذا اللقاء الذي شمل ما يقارب 30 فتاة وسيدة تم تسليم الفتيات شهادات حضور للدورات المختلفة، إذ تم تسليم الملتحقات ببرنامج "تأثير" وبرنامج "قائد واعد" للمدربة الكندية شيدا الرشيدي، وأيضاً الملتحقات ببرنامج "قائد واعد" للمدربتين ريم الهاجري وعائشة كاي، وقد وصل عدد المستفيدات من هذه البرامج 44 فتاة تراوحت أعمارهن بين ال 11 إلى 25 عاما. كما قام المركز بتكريم المدربات الثلاثة اللاتي أسهمن بشكل كبير في نشاطات المركز المختلفة، كما تم الإعلان عن مجموعة من البرامج الجديدة والتي ستعقد في فترة الصيف القادمة. إذ سيقدم المركز برنامج "صيف القادة" للمدربة ريم الهاجري يستهدف الفتيات من عمر 9 إلى 11 سنة، وبرنامج "براعم القيادة" للمدربة شيدا الرشيدي والذي يستهدف الفتيات من عمر 6 إلى 8 سنوات ومن عمر 9 إلى 12 سنة. كما عرضت مجموعة من المستفيدات تجربتهن مع المركز على الأمهات المتواجدات. فقد ذكرت المستفيدة مي الدوسري طالبة الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام ان انضمامها للمركز كان خطوة مهمة في حياتها، إذ أثرت فيها من نواحٍ متعددة شخصية وأكاديمية واجتماعية فقد استفادت من محتوى البرنامج التدريبي واحتكت بشخصيات قيادية بارزة، وقدمت شكرها خلال هذا اللقاء للقائمين على المركز والمدربات لما تركوا من أثر طيب في حياتها. ومن ناحيتها عبرت المستفيدة بيان حريري طالبة الطب أيضاً بجامعة الملك فيصل عن سعادة والدتها عن الانطباع الذي وصل لها من خلال هذا اللقاء، إذ ترك لديها اثر طيب، حيث عكس هذا اللقاء وضوح رؤية المركز ومصداقيته. أما عن تجربتها مع المركز فذكرت أنه وفر لها البيئة المناسبة لفهم ذاتها واكتشاف قدراتها المكنونة، كما أعطاها دفعة قوية لتقديم الافضل من خلال البرامج و المشاركات المختلفة والاحتكاك بكثير من الشخصيات القيادية والذي كان جليا في مشاركتها في وفد المركز الذي اجتمع مع مجلس الشورى مؤخراً. وعن الفرصة التي أعطاها المركز لهؤلاء الفتيات ذكرت والدة المستفيدة مها العباد ان اللقاء ترك لديها أثراً طيباً حيث تمكن المركز من إعطاء الفتيات الفرصة للبروز والتغيير واكتشاف قدراتهن الذاتية، واستنتاج قيمهن العالية والتي أعطتهن الثقة بأنفسهن في إثبات ذاتهن. أما عن تجربتها مع التدريب في المركز فذكرت المدربة ريم الهاجري أن الأمهات كن سعيدات بالتقدم و التميز الملحوظ على بناتهن، وقد شهدت جميع الأمهات بزيادة ثقة بناتهن بأنفسهن، واعتمادهن على ذاتهن وقدرتهن على المشاركة في اتخاذ القرارت المختلفة. وابانت بأنها سعيدة مع تجربتها في المركز والذي تمكنت فيه من عكس الروح القيادية التي تتمتع بها وإيصال المعلومات والمهارات التي تمتلكها لبنات الوطن لتعم الفائدة على الجميع، لا سيما للفتاة التي ستكون يوماً زوجة وأماً وموظفة وسيدة أعمال. وبدورها قدمت الزهير شكرها لجميع الأمهات على حضورهن هذا اللقاء الأول والذي مكن الأمهات من الاطلاع عن قرب على نشاطات وانجازات المركز، كما شكرت جميع القائمات على المركز على جهودهن المبذولة.