فقد يحيى ماكاهو النظر وهو طفل إلا أنه لم يسمح لإعاقته بالوقوف في وجه تحقيق أحلامه فبات نجماً غنائياً في نيجيريا بعدما أمضى سنوات طويلة يتسول في شوارع كادونا في شمال البلاد. ومنذ 4 سنوات تحصد أغانيه والفيديو كليبات المرافقة لها نجاحاً كبيراً في صفوف نحو 80 مليون شخص ينطقون بلغة الهوسا في نيجيريا وخارجها. وقال ماكاهو: "أعدّ نفسي نجماً كبيراً حطم اللعنة المرتبطة بالإعاقات الجسدية"، مضيفاً: "لقد نسفت الأفكار النمطية التي تقول إن الحل الوحيد أمام الكفيف هو التسول في الشارع". الحياة صعبة أصلاً في شمال نيجيريا حيث معدلات الفقر والبطالة مرتفعة جداً والفرص محدودة جداً أمام المكفوفين. اضطر ماكاهو وهو لقب يعني "الرجل الكفيف" بلغة الهوسا، إلى قطع أشواط طويلة قبل أن يتمكن من تسجيل ألبوماته الثلاثة و370 أغنية منفردة. وقد فقد بصره في سن الثالثة إثر إصابته بمرض الحصبة، وطُرد من بلدته الريفية وأرسل إلى مدرسة قرآنية بعيداً عن عائلته. وقيل له في المدرسة إن التسول هي فرصته الوحيدة ليتدبر أمره، فالأعمال الصغيرة التي قام بها لم تعطِ نتيجة كبيرة. ويروي قائلاً: "كنت أنزعج كثيراً وأنا أمضي وقتي أتسول، فالتسول يقضي على الروح لذا قررت أن أصبح مغنياً"، مضيفاً: "لم أكن أدرك أن لدي موهبة الغناء، أردت فقط أن أعطي معنى لحياتي".