دشّن مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي اليوم, مبادرة "التطوير المهني للمعلم ( مسار ) " التي تستهدف تدريب 24000 معلم ومعلمة، وبرنامج تدريب المدربين . وأوضح الزائدي أن برنامج مسار يأتي ليكون المنطلق الحقيقي والبداية الصحيحة للنهوض بالعملية التعليمية ومعالجة جميع الإخفاقات، وليحقق النواتج التعليمية المتقدمة المرجوة، وذلك من خلال تقديم مجموعة من أوعية التنمية المهنية المستدامة للمعلم والمعلمة؛ وخاصة فيما يتعلق بالمعارف والمهارات والاتجاهات وَفْق لائحة المعايير والمسارات المهنية للمعلمين في المملكة مما ينعكس إيجاباً على نواتج التعليم لدى الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية، مشيراً إلى أن تعليم مكة قد نال قصب السبق بهذه المبادرة التدريبية المتقدمة ( مسار )، التي ستيسر لشاغلي الوظائف التعليمية الحصول على الرخصة المهنية بكل يسر وسهولة من خلال الارتقاء بالأداء والممارسات المهنية والتربوية المستدامة. وأكدّ أن هذه المبادرة تهدف لتعزيز دور المعلم في تطوير أدائه المهني الذاتي في ضوء لائحة المعايير والمسارات المهنية للمعلمين من خلال؛ تأصيل القيم وأخلاقيات المهنة، وتنمية المعارف والممارسات المهنية للمعلم، مضيفاً أنها تستهدف تدريب جميع معلمي ومعلمات تعليم مكةالمكرمة ويتوقع أن تحقق مبادرة ( مسار ) للتطوير المهني للمعلمين؛ نواتج إيجابية متقدمة على تحسن أداء المعلمين والمعلمات في الممارسات التعليمية والتربوية، وتحسن نواتج عمليات التعليم والتعلم، وتأهيل المعلمين للحصول على الرخص المهنية بكل احترافية تدريبية . وعن برنامج تدريب المدربين أشار الدكتور الزائدي إلى أن المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، مبيناً أن التدريب عمل احترافي لا يقوم على الاجتهاد والتقليد والمحاكاة، بل هو عملية ذات أسس علمية ومنهجية علمية تبدأ بتحديد الاحتياجات التدريبية، واختيار المحتوى، وتحديد الأهداف والأساليب والمستهدفين وتقويم أثر التدريب، مبيناً أن التدريب الذي لا يترك أثراً ولا يبني اتجاهاً ولا يصقل سلوكاً يعد هدراً للوقت وجميع الجهود المبذولة، فالتدريب السمة الأساس لتنمية الموارد البشرية المؤهلة, مبيناً أن الجانب المهم في التدريب هو بناء القناعات وتغيير السلوك وبناء الاتجاهات الإيجابية وجعل ممارسة التدريب المكتسبة تنتقل إلى مواطن العمل والتطبيق الفعلي لها وتقويم أثر هذا التدريب والعائد منه. يُذكر أن مبادرة التطوير المهني للمعلم يشترك في تنفيذها الإدارات التعليمية، وهي: إدارة التدريب والابتعاث ،وإدارة الإشراف التربوي، ومكاتب التعليم، والجهات ذات العلاقة.