طالب رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود الاحد زعيم المعارضة مالكوم تيرنبول بالاستقالة اذا فشل في تقديم رسالة بالبريد الالكتروني تتعلق بمزاعم بأن رود ضلل البرلمان. تتعلق الرسالة باتهامات تفيد بأن رود طلب معاملة حكومية خاصة لصديق في اطار برنامج لمساعدة الشركات المتعثرة على ايجاد تمويل خلال الازمة المالية العالمية. وكانت المعارضة طالبت كلا من رود ووزير الخزانة وين سوان بالاستقالة بسبب القضية. وهناك مزاعم بأن هذه الرسالة الالكترونية خرجت من مكتب رود لكن الحكومة تقول انها احفقت في العثور على الوثيقة على اجهزة الكمبيوتر الخاصة بها واستدعت الشرطة للتحقيق . وسبق ان نفى تيرنبول انه لديه نسخة من الرسالة. نشأ الخلاف من الصداقة التي تربط بين رود وموزع سيارات بولاية كوينزلاند واتهامات بأنه طلب من مسؤولي وزارة الخزانة مساعدة شركة الرجل في الوصول الى برنامج حكومي. والخلاف السياسي هو الاول الذي يحيط برود شخصيا منذ فاز بالسلطة في اواخر 2007 ويأتي بعد اسبوعين من استقالة وزير الدفاع بسبب اتهامات بان مكتبه ساعد في تنظيم لقاءات لشقيقه مع مسؤولين دفاعيين. لكن رود لا يزال متقدما بفارق كبير في استطلاعات الرأي رغم الاقتصاد المتباطئ والانتكاسات السياسية فيما يجاهد لتمرير برنامجه الذي يتضمن خططا لمبادلة الانبعاثات في مجلس شيوخ تهيمن عليه المعارضة. ويواجه رود بشكل طبيعي انتخابات في اواخر 2010 لكنه ربما يضطر الى اجرائها في ديسمبر كانون الاول من هذا العام او اوائل العام المقبل اذا واصل مجلس الشيوخ رفض خطته لمبادلة الانبعاثات الكربونية.