فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الاثنين)، أن قوات النظام السوري انتشرت في بلدة عين عيسى بشمال البلاد على خط المواجهة مع القوات التركية التي بدأت هجوماً الأسبوع الماضي، أكد أن عدد القتلى في المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والجيش التركي والقوات التابعة له منذ بدء الهجوم على شمال شرق سوريا ارتفع إلى 207 أشخاص. وقال المرصد إن 121 عنصراً قتلوا من قوات سوريا الديمقراطية منذ انطلاق الهجوم العسكري التركي جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، بينما ارتفع العدد إلى 86 بين الفصائل الموالية لتركيا بينهم 8 جنود أتراك قتلوا خلال قصف واشتباكات مع قسد، واعترفت أنقرة بمقتل 5 منهم، مشيرا إلى معلومات عن قتلى أتراك آخرين عند الحدود التركية – السورية. وأكد المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة. وحسب وكالة “فرانس برس”، تقترب قوات النظام السوري من الحدود التركية، في حين أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بأنها دخلت تل تمر في ريف الحسكة، قرب الحدود بشمال شرقي سوريا لمواجهة العدوان التركي. وأوضحت وكالة “سبوتينك” أن قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة “حرس حدود” في جيش النظام، انطلقت في الساعات الأولى من فجر أمس من مركز الفوج وسط مدينة الحسكة باتجاه المناطق الشمالية من المحافظة ووصلت إلى بلدة تل تمر الواقعة جنوب شرقي مدينة رأس العين الحدودية، مبينة أن انتشار النظام سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة، بهدف صد الهجوم التركي ومنعه من التوسع باتجاه هذه المناطق. وأشارت مواقع كردية إلى أن جيش النظام السوري سينتشر برفقة القوى الأمنية التابعة للإدارة الذاتية داخل مدينة منبج التي هدد أردوغان أمس باجتياحها، وليس فقط الشريط الحدودي. وفي هذا السياق، قال مسؤول كردي سوري بارز إن اتفاقاً عسكرياً مبدئياً مع دمشق يقتصر على انتشار الجيش على طول الحدود وإن الجانبين سيبحثان القضايا السياسية في وقت لاحق. إلى ذلك، اعتبر السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري أمس، أن ما تشهده في سوريا يعد الكارثة الإنسانية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.