يتم استخدام وسائل الغاز ببلادنا عن طريق الاسطوانات الصغيرة، التي تباع في محلات مخصصة في معظم أحياء المدن، وعادة ما يستخدم هذه الأنبوبات ذوي الدخل المحدود وغالبية المطاعم والمطابخ والأفران، والبعض الآخر عن طريق براميل مختلفة الأحجام، بواسطة شركات الغاز الموجودة في المدن، تتولى تعبئتها، كلما فرغت تلك البراميل عن طريق سيارات مخصصة لذلك عن طريق الاشتراك. وتكاد تكون هذه الوسيلة الوحيدة التي يستخدم فيها الغاز رغم الخطورة التي تمثلها عملية استخدام الأنبوبات الصغيرة، الجالبة لها عبر ناقلات كبيرة من بعض المدن الممونة لذلك. أما في بعض المنشآت الكبرى كأرامكو والجبيل وينبع والشركات الصناعية التابعة لها، فتجري عملية استخدام الغاز فيها عن طريق تمديدات أرضية للمنازل والمنشآت منذ القدم بطرق فنية متقنة وآمنة. وقد لاحظت أن معظم الدول العربية والأوروبية، يتم توصيل الغاز لجميع المنشآت والمنازل كجاري العادة في توصيل الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، بموجب تمديدات أرضية وعدادات تؤسس في المنازل كعدادات المياه والكهرباء خاصة بضبط عملية الصرف والمحاسبة. وهناك أتساءل هل هناك أسباب تحول دون تمديد الغاز إلى المنازل بأحياء المدن بدلاً من استخدام الأنبوبات الصغيرة وبراميل الاشتراك التي تجلب عن طريق محلات البيع وشركات الغاز. أسئلة مخلصة تحتاج إلى إجابة شافية ومقنعة من جهات الاختصاص ؟ خاتمة: أتمنى أن أرى شركات الغاز المنتشرة في أرجاء البلاد ومحلات بيع اسطوانات الغاز الموجودة في داخل الأحياء والتي تمثل خطورة في نقله وتخزينه. قد تحولت إلى مشروع وطني يتمثل في تمديدات أرضية وإيصالها لكل منزل مقابل رسوم مناسبة أسوة بتمديدات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي وبعض المنشآت الأخرى بطرق فنية وآمنة، أسوة بما يجري في معظم الدول الأخرى .. فليست بلادنا – والله الحمد – بأقل منها (اقتداراً.. وتقنية .. وخبرة).. وفي تحقيق هذا المطلب راحة ومنفعة للمواطنين ونافياً للأخطار التي قد تحدث من جراء استخدامه بالطرق المشار إليها. وبالله التوفيق،،