أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمس (الاثنين)، أن الخطوط العريضة لاتفاق محتمل على خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي أصبحت واضحة بعد أن وصلت محادثات الانفصال إلى منعطف حاسم. وتأتي تصريحات دومنيك قبيل لقاء صعب يجمع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون جونسون ورئيس المفوضية الأوروبية بشأن بريكست. وقال راب قبل اجتماع جونسون وزعماء الاتحاد في لوكسمبورج: “تبادلنا الكثير من التفاصيل، والخطوط العريضة لأي اتفاق واضحة للغاية الآن”. وأضاف : “أعتقد أنها علامة فارقة، رئيس الوزراء يبني على المحادثات السابقة التي أجريناها منذ توليه المنصب”. وفيما يتعلق بمتطلبات بريطانيا، لفت إلى أنها “واضحة. نريد حذف الترتيب غير الديمقراطي الخاص بإيرلندا وأن نتمكن من تحويل علاقتنا في المستقبل إلى أفضل اتفاقية للتجارة الحرة”. والترتيب الخاص بأيرلندا هو بند يلزم بريطانيا باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي التجارية لحين إيجاد طريقة أفضل لتجنب فرض قيود حدودية صارمة عبر جزيرة أيرلندا. وأوضح راب أن بريطانيا تأمل في التوصل إلى اتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 17 و18 أكتوبر القادم، مشيراً إلى أنه إذا لم يكن التوصل لاتفاق ممكنا فإن بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر على أي حال. في المقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى: “لا شيء ملموس حتى الآن”، تعليقاً على اجتماعات العمل بين مستشار جونسون ديفيد فروست وفرق ميشال بارنييه في بروكسل. وقال المفاوض الأوروبي أثناء اجتماع مع رؤساء الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي: “ليس لدينا أسباب لكي نكون متفائلين” بشأن فرص التوصل إلى اتفاق قبل القمة الأوروبية المرتقبة في 17 و18 أكتوبر”.