بقلم صاحب السمو الملكي : الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز تحل اليوم الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم وهي ذكرى عزيزة على قلوبنا شهدت مسيرة وطنية حافلة بالإنجازات القياسية اختصرت الزمن وغيرت ملامح المكان وأضاءت الطريق لنهضة مواطن ووطن .. إن المتأمل في هذا العهد الزاهر يجد أنه اتسم بسمات حضارية ذات بصمة رائدة في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة التنموية حيث حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على التفاني في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية، ولعل من شواهد هذا التفاني على سبيل المثال لا الحصر حرصه على بناء دولة المؤسسات وجهوده التوفيقية الحثيثة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات ونبذ الصدام وتقريب وجهات النظر .. لقد روى خادم الحرمين الشريفين أرض هذه البلاد الطاهرة ببرامج التطوير والتنوير ودعم المواطن وإعطاء فرص واسعة له للمشاركة في نهضة بلاده ورقيها وكان من الطبيعي أن ننصت على أرض الواقع لحديث المنجزات والبنية التحتية والإمكانات .. ومن شواهد اهتمامه ودعمه أيده الله حرصه على أن يكون الشباب السعودي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لرفعة وطنه في جميع المجالات فاهتم بالعلم والتعليم وكانت برامج البعثات إحدى شواهد اقتران الحاضر بالمستقبل .. كما اهتم بالشباب في المجال الرياضي الذي يمثل صورة حضارية تجسدها المنجزات الرياضية مع طموح التعزيز لمناخ إيجابي من الانفتاح الواثق على الرياضة العالمية لكي تتبوأ رياضتنا المكانة اللائقة ويحتل شبابنا مواقع الصدارة .. إن ما يعزز لحمتنا هو الالتفاف حول القيادة الرشيدة لمتابعة مسيرة النماء والبناء والعمل والإنجاز بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة لراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله