أطل فيروس كورونا من جديد؛ إذ كشف مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة مؤخرًا عن تسجيل حالتي إصابة بكورونا؛ الأولى صُنفت عدواها بحالة “ثانوية”، لسيدة في العقد الثامن بالرياض، والثانية صنفت عدواها بحالة “أولية مخالطة للإبل” لسيدة في العقد السادس بالقريات. وقال المركز: إنه تم تسجيل تلك الحالات خلال الأسبوع الوبائي ال 35 لعام 2019، مبيناً أن حالة المصابتين “نشطة”. يُذكر أن فيروس كورونا من الفيروسات المزعجة ؛ لذا ينصح الأطباء بعدم تجاهل الاحتياطات الوقائية، كالنظافة الشخصية، وارتداء الكمامة عند زيارة الحظائر، وتعقيم اليدين من وقت لآخر، وتجنّب لمس الأنف والعينين بعد ملامسة الأسطح، والنوم الجيد، والأكل الصحي. وتشمل أعراض الفيروس حمى وسعال، قد يصحبه ضيق في التنفس، كما قد تتفاقم الأعراض لإصابة تنفسية حادة. وقال الدكتور حاتم الزهراني استشاري طب الأسرة والخدمات الطبية بوزارة الدفاع: إن المبادئ الخاصة باستراتيجيات الوقاية من العدوى بمتلازمة كورونا تشمل الوقاية من انتقال العدوى في أماكن الرعاية الصحية، أو الحد منها بتطبيق الإجراءات والبروتوكولات التي ُيشار إليها بمسمى “الضوابط”. وقد ُنظِّمت هذه الضوابط في تسلسل هرمي وفقًا لفعاليتها في الوقاية من العدوى ومكافحتها، وهي تشمل ما يلي: الضوابط الإدارية، والضوابط البيئية،والاحتياطات الخاصة بالوقاية من العدوى ومكافحتها. وبناءً على المعلومات المحدودة والمتوافرة حتى الآن، فلا توجد براهين علمية دقيقة تحدد طريقة انتقاله من شخص لآخر؛ ولكن يحتمل أنها مشابهة لانتقال العدوى الموجودة في أنواع فيروس (كورونا) الأخرى، والتي تشمل المخالطة المباشرة للمصابين، أو من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، أو الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين. كما لا يتوافر لقاح لهذا الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو علاج نوعي حتى الآن، ويتم تقديم الرعاية الصحية للمصابين من خلال تخفيف حدة الأعراض والعمل على علاج مضاعفاته. وتسخر وزارة الصحة كافة إمكاناتها وخبراتها في تقصي هذا المرض، ومعرفة طرق انتقاله والحماية منه، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمصابين. وتقوم الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من المراكز العالمية الطبية المتخصصة بمعرفة المزيد حول المرض، وقد قامت وزارة الصحة بإنشاء هذا الموقع بهدف التعريف بذلك المرض، وتزويد المجتمع والمعنيين بالمستجدات المتعلقة به وطرق الوقاية المحتملة.