مشاريع عملاقة وجهود مشهودة، بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ خدمة لحجاج بيت الله الحرام كل عام ، غير أنه فى الموسم الحالي كان التطور اللافت والخدمات المتنوعة؛ سبيلاً لراحة حجاج بيت الله الحرام ، حيث تحس بالراحة النفسية والاطمئان بمجرد نزولك أرض المملكة؛ قاصدا تأدية الركن الخامس من أركان الإسلام ، حلم كل مسلم، إن إستطاع لذلك سبيلاً. الكل يتسابق لخدمتك، والسؤال عن حالك، باسما فى وجهك، باذلاً وقته وراحته وصحته، من أجلك إلى أن تعود إلى بلدك. صورة لن تجدها، ومشهد لن تصادفه إلا فى بلاد الحرمين، وهو قليل من كثير. مشاهد الإكرام والإحسان التى تلقاك. قال تعالى: ((الله يعلم حيث يجعل رسالته)) صدق الله العظيم. شرف الله المملكة العربية السعودية بهذ الشرف والتكليف، فكانت على قدر المسؤولية قيادة وشعبا ، هذ فضلا عن العناية الكبيرة بتطوير مشاريع الحرم، وتوسعة الأماكن المقدسة والمشاعر؛ من أجل راحة ضيوف الرحمن؛ حيث لم تدخر المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جهدا فى ذلك، سواء على الصعيد المادي، أو البشري . صور كثيرة تركتها رحلة حج هذ العام فى ذاكرتي ، صور لن تجدها إلا فى المملكة العربية السعودية. صور التلاحم والتناغم بين الجميع ، وجوه تتصادف معها لأول مرة ، لكنك تشعر وكأنك تعرف الجميع منذ زمن طويل. هي بركات المكان والزمان وتربية الإنسان، صحفيون من مختلف الأقطار الإسلامية؛ من أندونسيا شرقا إلى السنغال غربا ، الكل وقف على ماشهدته المملكة، وتشهده من تطور على مختلف الصعد والميادين ، الكل عاش قصة لوحده، سيعود بها إلى بلده، ويحكيها لأهله وشعبه وللأجيال، عن تفاني المملكة؛ قيادة وشعبا، فى خدمة الحرمين ، وليس من رأى كمن سمع عن قصص الإخلاص والتفاني فى خدمة حجاج بيت الله الحرام؛ حدث ولاحرج وبدون منٍّ ولا أذى ، ترجمة لتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية ، وسعيها الدائم لما يجمع الأمة المحمدية، على كلمة سواء، ويوحد صفها وكلمتها فى وجه أعداء الوحدة الإسلامية ..الحج مناسبة لاكتشاف المملكة من الداخل، والوقوف على العمل الجبار الذي يسهر عليه شبابها العظيم ، والذى يشكل خلية نحل تتوزع أفرادا، وجماعات لخدمة ضيوف الرحمن، من بداية الموسم إلى أن يغادر آخر حاج إلى دياره. ومن الصور التى لاتنسى؛ العسكري السعودي المخلص الذي ينظم حركة الحجاج فى أماكن الازدحام- وكل الأماكن زحمة- والآخر يرش رذاذ الماء البارد فى وجوه الحجاج للتخفيف من وطأة الطقس الحار، مع ابتسامة عريضة، تعطيك أملاً جديدًا، مفاده أن فى نهاية الطريق ما هو أجمل وأفضل. شباب المملكة جنود مجندون لخدمة ضيوف الرحمن ، والأمر ليس بغريب على الإنسان السعودي، الذى ولد وتربى على خدمة كل قادم زائر، ومن باب أولى ضيوف الرحمن. سعي المملكة العربية السعودية إلى توحيد المسلمين وخدمتهم، وجمعهم على كلمة سواء ليس بجديد، والتاريخ يشهد والحاضر يتحدث. كلها جهود وصور ونماذج، شهد بها القاصي والداني، لتقطع الطريق فى وجه المتآمرين ضد بلاد الحرمين، ومروجي الفتن وذباب مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتكاثر كالفطر ويلد كل ساعة فرية، لا أساس لها من الصحة؛ من أجل تشويه صورة المملكة الناصعة، وتعكير جهود بناء وتنمية واستقرار البلاد الإسلامية، والتى يتم التخطيط لها، ورسمها من بلاد الحرمين؛ حيث صنع القرار العربي والإسلامي. قال تعالى: ( ويَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَفرِهَ الْكَافِرُونَ ) صدق الله العظيم. حفظ الله المملكة العربية السعودية؛ قيادة وشعبا، وشدّ على يديها؛ لما فيه خير الأمتين العربية والإسلامية. حفظ الله المملكة العربية السعودية؛ اليوم وغدًا وإلى ماشاء الله. قال تعالى: ( وإذ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) صدق الله العظيم. *كاتب صحفي بإذاعة موريتانيا