يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء اليوم الاثنين فعليات منتدى جدة التجاري الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة في قاعة ليلتي ويستمر ثلاثة أيام ويحضره معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله احمد زينيل ويناقش المنتدى عدداً من الموضوهات الهامة التي تهم التجارة والتجار. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة محمد بن عبدالقادر الفضل إن المنتدى يسعى إلى شرح ومناقشة الحاجة لما يقدر بنحو 300 مليار ريال لتمويل مشروعات قائمة حاليا هذا العام وأكثر من 5 تريليون ريال لتمويل مشروعات للتنمية في القطاعين العام والخاص في السنوات القليلة القادمة الذي يعكس مكانة المملكة وثقلها في المنظومة الاقتصادية الدولية. وبين الفضل أن المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام سيناقش محاور مهمة في العمل التجاري المؤسسي بما يؤدي إلى تطوير وتفعيل الأنظمة والإجراءات المرنة المطلوبة والعوامل الأخرى المحيطة بها لإنهاء المعاملات التجارية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتوفير بيئة عمل نموذجية إلى الشخصيات والخبراء والباحثين في القطاعات ذات العلاقة للوصول إلى توصيات تسهم في الارتقاء بالعمل الوطني بوصفه هدفا ورسالة لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وان تكون المملكة مركزا وثقلا اقتصاديا في النظم والتشريعات التي تخدم العمل الاستثماري بما يتوافق مع مرتكزات الشريعة الإسلامية منهجا في السلوك والتعامل والتطبيقات. ولفت النظر إلى أن المنتدى يشارك فيه خبراء ومتحدثون في المجالات الاقتصادية والتجارية والقانونية ومجالات الاستثمارات والمشروعات التنموية والقطاعات البنكية وخبراء الإعلام والثقافة والعمل والباحثون في الجامعات والقضاة في وزارة العدل وديوان المظالم والمستشارون. وأفاد بإن المنتدى يخاطب أكثر من 500 ألف قطاع حكومي وخاص ومؤسسات وشركات تهتم بالتجارة والتجار. في ذات السياق أوضحت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس اللجنة التجارية بالغرفة رئيس المنتدى نشوى عبدالهادي طاهر أن المنتدى يناقش ويعالج الموضوعات المشتركة التي تهم التجارة والتجار وتؤثر في مسيرتهم التجارية ضمن رؤية بأن يكون المنتدى تجاريا احترافيا متميزا ينظم ويعالج قضايا المجتمع التجارية ويهيئ مناخا استثماريا اقتصاديا عالميا ناجحا وجاذبا للاستثمارات وتوطينها. وبينت طاهر أن رسالة المنتدى تكمن في السعي لإيجاد الحلول العملية لتطوير الأنظمة وتسهيل الإجراءات التنفيذية والعمل على إزالة العقبات التي تواجه تطبيق وتفعيل الأنظمة التجارية وتوعية التاجر والمستهلك بالقوانين واللوائح والتعليمات والإجراءات المتعلقة بالتاجر والعمل التجاري وقياس أداء إدارة قطاع الأعمال في استيعاب القوانين لتوفير بيئة آمنة صحياً واقتصادياً واجتماعياً للمواطن إلى جانب توفير الأمن التجاري والاقتصادي للتاجر والمستهلك مع رفع كفاءة الخدمات والمنتجات ورفع جودتها ودراسة أهم القضايا التي تعيق الاستقرار والنمو الاقتصادي وتشخيصها مشيرة إلى أن المنتدى سيعمل على وضع الحلول المناسبة لمعالجتها والتعريف بدور الغرف التجارية في تذليل الصعوبات للقضايا التجارية لخلق الاستمرارية للنمو والاستقرار الاقتصادي لقطاع الأعمال. وأضافت أن المنتدى سيتناول من خلال ست جلسات 36 ورقة عمل تتناول تمويل المشاريع والشركات في ظل الأزمة العالمية والأوراق التجارية بين النظام والواقع والإجراءات الحكومية وأثرها في بيئة الاستثمار السعودي والقانون والقضاء التجاري والجودة والمواصفات وحماية المستهلك والإعلام والأمن التجاري. ومن جهة أخرى أفاد الأمين العام لغرفة جدة مصطفى أحمد كمال صبري أن منتدى جدة التجاري سيكون رابع أكبر الفعاليات التي تقام خلال الموسم الجاري وهو حدث يجمع المسئولين عن القطاعات الحكومية مع القطاع الخاص تحت سقف واحد وإيجاد حلول عملية لتسهيل الأنظمة والإجراءات المطلوبة والعوامل الأخرى المحيطة بها لإنهاء المعاملات التجارية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتوفير بيئة عمل نموذجية لمجتمع الأعمال السعودي. وأبان أن منتدى جدة التجاري جاء في وقت مهم جداً نظراً لما يشهده العالم من أزمة مالية عالمية ووضع اقتصادي متعثر طال العديد من الشركات العملاقة الكبرى وتسبب في إعلان عدد من الشركات العالمية إفلاسها حيث سيركز المنتدى على مناقشة محاور تخدم الاقتصاد المحلي والتي سيكون لها بإذن الله أثر فعال للخروج من الوضع الراهن والذي تأثرت به عدد من الشركات ومن أبرز هذه المحاور أهمية التمويل ودوره في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية.