مع استمرار أزمته يتخبط نظام الدوحة في علاقاته وأولوياته تارة يتجه نحو نظام طهران وأخرى نحو تركيا أردوغان في حين تمارس هاتان الدولتان اللعب على المكشوف في استثمار نظام الدوحة وإعلامه الساقط فى خدمة اجندتها بالتضليل والتعتيم والمراوغة، مجتهدا بكل طاقاته في تشويه الحقائق وصناعة الأخبار المفبركة وتلفيق التهم، مثلما شاهد الجميع ماتم طرحه حول قضية خاشقجي، وحجاج قطر واستهداف مطار ابها الدولي معتمداً في ذلك على ذمم إعلاميين باعوا أنفسهم وأوطانهم بثمن بخس دراهم معدودة للنيل من ارض الحرمين الشريفين. وفى سياق الاستهداف الإعلامي للمملكة من قبل هذا المحور، دعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد حمزة هاشم، السعوديين لادراك ما يحدث وما يقال وما يشاع عن المملكة من أكاذيب مغرضة وتهم ملفقة وخسائر متضخمة مجرد وسيلة ميكيافيللية من وسائل الحرب الإعلامية والنفسية والسياسية التي تشنها دول إقليمية عربية وإسلامية كقطروإيران الفارسية وتركيا العثمانية”. وأضاف هاشم فى حديثه ل”البلاد” : الواقعية السياسية تثبت وتؤكد أن العداء الثلاثي للمملكة نتاج لمخطط استراتيجي هدفه إضعاف المملكة لكونها حامية حمى العرب والمسلمين، وجميع حكومات هذه الدول ممن يطلقون على أنفسهم بهتاناَ على أنهم من الإخوان المسلمين، وهم من الإخونجية اللذين ينتمون عقائدياَ وسياسياَ تاريخياَ وحالياَ للماسونية العالمية التي أسسها فرسان الهيكل في القرن الثالث والرابع عشر الميلادي في فلسطين”. بدوره اكد أمين عام الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام كمال الرواغ عظم المؤامرة الإيرانية التركية القطرية على المملكة كونها تتصدر المشهد في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الذي طال مجتمعاتنا العربية التي أريقت في شوارعها الدماء وأهدرت فيها مقدرات الأمة خدمة لأجندات غربية مدسوسة. واضاف : نحن كفلسطينيين كتاب ومثقفين وجماهير نقف خلف المملكة وقيادتها الحكيمة وولي عهدها لأنها العمود الفقاري للأمتين العربية والإسلامية، والأحرص على نصرة القضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين “مشيراً أن المملكة ستبقى درع الأمة وسندها الحقيقي، على الرغم من المؤامرات التي تحاك ضد السعودية والأقلام والأبواق المأجورة التي تنعق في عواصم الغدر. وفى سياق رفض الاعلاميين العرب لهذا الاستهداف الممنهج قال الإعلامي المصري مدير مركز الأئمة للدراسات الإيرانية محمد صابر ل”البلاد” :” إعلامهم بلا شك واضح في الرسالة والأهداف، كل القوى الداعمة تعمل داخل قطاع الإعلام، وعندهم مشروع واضح المعالم خطة خمسينية ظهرت منذ اعتلاء الخميني السلطة وألقت به الطائرة الباريسية بمعاونة الأمريكان على طهران، فكان كالقنبلة على المنطقة وهو أقوى ضررا ودمارا من قنبلة هيروشيما ونجازاكي التي قتلت الالاف، فالخميني قتل الملايين في سوريا والعراق واليمن وهدفه الأول والأخير تفتيت المنطقة”. وأضاف “قناة الجزيرة تفبرك وتصنع الأخبار وهي أول من وضعت خريطة إسرائيل بهذا الاسم لترسيخ كلمة ودولة إسرائيل في المنطقة منذ بداية افتتاح القناة عام 1996 في العاصمة القطريةالدوحة، وباسم الرأي والرأي الآخر تأتي بالناطق باسم الجيش الإسرائيلي افخاي ادرعي مقابل الفلسطيني الذي قتله وشرده وشرد أهله. مؤكداً أنه بقليل من الوعي من الأمة العربية وبقنوات قليلة يمكن إفساد مشروعهم الخبيث، فالحرب علنية مع إيران، والإعلام العربي يحتاج إلى انطلاقة وحرية حركة ومساحة من قراءة المشروع نفسه وبالتالي يكون وضع للعناوين الصحيحة لمواجهة الإعلام القطريوالإيراني بشكل صحيح. من جانبه أكد الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، أن وسائل الإعلام والوكالات الإعلامية التابعة لدول محور الشر (قطروتركياوإيران)، يشنون حربا شرسة ضد المملكة بهدف تشويهها سياسيا واقتصاديا لاسيما أمام المجتمع الغربي. مشيراً أن دول محور الشر، بالتنسيق مع التنظيم الدولي، على مدار السنوات الماضية وظفوا كل طاقاتهم ومؤسساتهم في أوروبا، عن طريق تمويل حملات مغرضة مدفوعة الأجرة.