تتسارع الخطى في مشروعات رؤية 2030 ، لتكتب قصة نجاح التنمية المستدامة وجودة الحياة ، وتحول الاقتصاد السعودي ممسكا بمكامن القوة وتنويع مصادره وتعظيم موارد كافة القطاعات وفي مقدمتها السياحة والترفيه. ويمثل مشروع مدينة القدية النموذج الترفيهي الأضخم على مستوى العالم ، ضمن منظومة مدن الأحلام التي ترسو معالمها على أرض المملكة. فخلال العام الحالي تنطلق مراحل التنفيذ والتشييد للمرحلة الأولى لمدينة القدية التي من المقرر افتتاحها عام 2022 لتكون إحدى أهم الوجهات الترفيهية والرياضية في المملكة وللمستثمرين من الداخل والخارج، بعد أن اكتملت التصميمات وتفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس قبل عدة أشهر، وإنجاز الأعمال الأولية في الموقع ، وبناء مركز الزوار الذي سيتم افتتاحه خلال الربع الثالث من العام الجاري بحسب ما أعلنه مايكل رينينجر الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار. يمتد مشروع القدية الذي يقع جنوب غربي الرياض على مساحة 334 كيلو مترًا مربعًا، وتضم المنطقة جبال طويق، وأوديتها، فضلًا عن إطلالة على الصحراء، والقرب من الطريق السريع. وقد تم اختيار الموقع على بعد 10 كيلومترات عن آخر محطات المترو، و40 كيلو مترًا من وسط العاصمة الرياض، وتوفر منحدراتها الجبلية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 200 متر إطلالات بانورامية على مساحة شاسعة تبلغ أكثر من ضعف مساحة عالم ديزني في أورلاندو (أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك). ومن المتوقع افتتاح المرحلة الأولى للمدينة في عام 2022، إذ يقوم تطوير المشروع على 3 مراحل؛ الأولى لبناء مرافق المدينة، والثانية لأعمال التطوير، والثالثة لنمو المدينة حتى عام 2035، وذلك في تطبيق حقيقي لواقع الرؤية السعودية. ومدينة القدية مصممة بمعايير مستقبلية تضع المملكة في موقع متقدم ومميز على خارطة السياحة والاستثمار العالمي ، وإحدى أهم مراكز صناعة السياحة العالمية، وهذه المشاريع ثمرة خطط صندوق الاستثمارات العامة ، بإنشائه شركة مشاريع الترفيه السعودية لتنفيذ مشاريع المدن والمجمعات الترفيهية المتميزة بتصميم عصري فريد ومجهزة للأنشطة الرياضية والعروض الفنية الحية، فضلًا عن أنّها ستتضمن خيارات واسعة من المطاعم والمقاهي المحلية والعالمية، وصالات السينما المصممة بما يتوافق مع المعايير العالمية، ويوفر لكافة أفراد العائلة من سعوديين ومقيمين وسياح، الخيارات التي ستجعل الزائر يتمتع لأوقات أطول وتجربة ترفيهية ثرية. فالمشروع بمراحله المختلفة يستهدف استقطاب أكثر من 7 ملايين سائح سعودي يغادرون سنويًّا، وسيقلل هدر السفر إلى خارج البلاد من المواطنين أو المقيمين، والذي يقدر ب30 مليار دولار سنويًّا ، ويتوقع أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية تقدر بنحو 17 مليار ريال سنويا للاقتصاد السعودي، وإجمالا من المتوقع استقطاب 31 مليون زائر عبر العديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر، تشمل كلًّا من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية ، إلى جانب توفير آلاف فرص العمل والوظائف للشباب السعودي من الجنسين، وفتح باب للصناعات الجديدة والاستثمارات الخدمية المتنوعة.