دعا البرلمان العربي جميع الأطراف والقوى السياسية في جمهورية السودان “المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير والأحزاب السياسية والحركات المدنية” للحوار والتشاور وتجاوز نقاط الخلاف وإعلاء مصلحة السودان، والالتزام بالمسار السلمي لتحقيق الانتقال السياسي الديموقراطي في السودان. جاء ذلك في القرار الصادر عن البرلمان العربي بشأن “التطورات في السودان”، في ختام أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان التي عُقدت بالقاهرة اليوم برئاسة رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي. وأكد البرلمان العربي دعمه التّام للعملية السياسية في السودان في مراحلها كافة وصولاً إلى إجراء انتخابات ديموقراطية نزيهة تتوج مرحلة الانتقال السياسي السلمي للسلطة المدنية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ووحدة شعبه وسلامة أراضيه. ودعا البرلمان العربي إلى اعتماد الحل السلمي والحوار السياسي دون إقصاء كآلية لإدارة المرحلة الانتقالية في السودان، ودعم كل ما يُقوي اللّحمة بين أبناء الشعب السوداني في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد، مشددًا على رفضه التّام للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان أو أي محاولات لتدويل الوضع الراهن في البلاد. ورحب البرلمان العربي بنتائج زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لجمهورية السودان، داعيًا جامعة الدول العربية لمواصلة تحركها ودعمها السودان تحقيقًا لتطلعات الشعب السوداني في إقرار الأمن والاستقرار والتنمية. وحثّ البرلمان العربي وسائل الإعلام السودانية والعربية على الالتزام بالمهنية في تغطية الأحداث في السودان، مشيرًا إلى الاستمرار في خطة عمله لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والالتزام التّام في المحافل الإقليمية والدولية بالوقوف إلى جانب كل ما يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوداني في العيش الكريم والتنمية والازدهار. وأكد البرلمان العربي دعم التحوّل السياسي السلمي الذي يشهده السودان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه تلبيةً لإرادة الشعب السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والعيش الكريم. وكلّف البرلمان العربي رئيسه بمتابعة الوضع في السودان والتواصل مع الأطراف السودانية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم مسار العملية السياسية في السودان.