تعالت الأصوات المنادية بطرد تركيا من حلف شمال الأطلسي “الناتو” في الولاياتالمتحدةالامريكية. وتوقع تقرير نشرته مجلة “ناشيونال انترست” الامريكية، أن تقرر الولاياتالمتحدة والدول الأخرى في حلف الناتو طرد تركيا من عضوية الحلف بسبب السياسات العدائية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقال التقرير إن أردوغان لم يتوقف عن إعطاء الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين المبررات التي قد تدفعهم لإخراج تركيا من حلف الناتو. وأشار التقرير إلى أن أردوغان لم يتوقف عن إغضاب حلفائه في الناتو منذ فترة، وأن هناك خطوات كثيرة اتخذها رغم أنها تتعارض مع مبادئ الحلف، بما فيها شراء منظومة صورايخ "اس-400" الروسية وارتمائه في أحضان طهران وعدائيته لأكراد سوريا المتحالفين مع واشنطن ودعمه للإخوان المسلمين ومحاولاته الأخيرة بالتورط في الأزمة الفنزويلية دعمًا لروسيا. وعلى الصعيد الداخلي، اعتبر التقرير أن محاولات أردوغان الفوز بالقوة في انتخابات بلدية اسطنبول التي خسرها في جولة الانتخابات الأولى تتعارض تمامًا مع المبادئ الديمقراطية للأعضاء الآخرين في حلف الناتو. وقال التقرير من الواضح أن الرئيس التركي يقدم الأسباب والمبررات بشكل منتظم وممنهج للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لتحديد تركيا في ظل حكم أردوغان على أنها عدو وليس حليفًا… والحقيقة أن ابتعاد أردوغان عن الحلف يعتبر مؤلمًا، خاصة أن تركيا كانت دومًا عضوًا مهمًا وجديرًا بالثقة منذ تأسيس الحلف". وأضاف بالطبع، فإنه في حال واصل أردوغان السير في هذا الطريق واستمر في الابتعاد عن قيم ومبادئ وسياسة حلف الناتو، فإنه لا يمكن أن يتوقع أن يبقى في الحلف… لكن، ينبغي على دول الحلف في حال قررت إنهاء عضوية تركيا ألا تتخذ مثل هذا القرار .