تعقد الشعوب الخليجية الآمال العريضة والطموحات الكبيرة على القمة الخليجية الطارئة المرتقبة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله ورعاه في مكةالمكرمة في هذا الشهر الفضيل.. وتتجه أنظار الشعوب الخليجية الحريصة على الترابط والتكاتف ، نظراً لاهمية التوقيت لهذه القمة في ظل الأوضاع السياسية الملتهبة ، والتوقعات التي قد تسفر عن سيناريوهات عدة تعيد للمنطقة هيبتها ومكانتها التي فقدتها من جراء اهتزاز البيت الخليجي حتى أصبح من السهل اختراقه في ظل الظروف السائدة الان ، حيث فتح المجال أمام المتربصين للنيل من خليجنا عبر قنوات عدة ، وفق مخططات مرسومة بدقة ! هناك من يعلم أن السياسة كر وفر ، وأن الحرب خدعة ، وأن المصالح بين الدول هي الطاغية ، وهناك من يعلم أن دول مجلس التعاون الخليجي تخضع للابتزاز وتقره أحياناً ليس ضعفاً ، بل لتجنيب الشعوب ويلات الحروب ! وكلنا يعلم أن المملكة العربية السعودية تتعرض لضغوطات سياسية وهجمات ارهابية وحملات اعلامية مشبوهة ومدفوعة الأجر ورغم كل ذلك لازالت المملكة شامخة كالطود عالية كسنام طويق ، تعمل وفق المبادئ الراسخة في الرقي عند تعاطيها مع الأحداث السياسية ، إيماناً بتطبيق الحديث الشريف :» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب «.. فقد حاولوا اختراق المملكة من الداخل لزعزعة الأمن والاستقرار عبر شلة فاسدة ، باعت الوطن وارتمت في أحضان فكرها الحزبي ، الذي يتلذذ في إشعال الفتن ، الا ان محاولاتهم باءت بالفشل وتحطمت أفكارهم عند حصن الشعب المنيع ، ثم زادوا حملاتهم الإعلامية لتشويه صورة المملكة والإسلام وتخطت السعودية تلك الحواجز بهدوء ، وبين فترة واُخرى تتعرض بلاد خادم الحرمين الشريفين الى هجمات ارهابية عبر البوابة الحوثية ، في محاولات استفزازية. بيت القصيد رسالتي لحكام وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص والأمتين العربية والإسلامية بشكل عام ، ما يمس المملكة العربية السعودية يمس الجميع ، وكلنا يعلم بأن المنطقة تمر في هذه الآونة بمتغيرات خطيرة ، بغية الوصول الى معادلات غريبة لخلخلة الشرق الأوسط عن بكرة أبيه، رغم أن المملكة لعبت دوراً سياسياً متوازناً بشهادة الجميع ، حيث نجحت في إيجاد صيغ توافقية لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ، حتى أصبح دورها مؤثرا للغاية في القرارات العامه ليس في الخليج فحسب بل على صعيد الشرق الأوسط ، وهذه السياسات تتماشى وتتوافق مع المنظومة الخليجية ، لذا لابد أن تكون لدول الخليج والعرب كافة كلمة تؤكد وتجدد الوقوف في وجه الدول ذات الاجندات المشبوهة في المنطقة ، ومخاطرها الإرهابية في اقليم الخليج العربي! مختصر مفيد: ليس هناك سر خافٍ عند قراءة الأحداث السياسية ، فالساحة باءت مكشوفة ولم يعد هناك ما يخفيه أحد! لكن المشكلة تكمن في أن هناك من لايزال يرى المشهد السياسي بعين واحدة دون الاخرى ، لذلك لن يتمكن من رؤية مثلث الشر! علينا أن لانترك المجال لمن يبحث عن الهيمنة على الزعامة الاسلامية .. وأن نقف بالمرصاد لكل من يمول الاٍرهاب عبر المنصات الحوثية.. وأن لانسمع أو ننجرف نحو الأفكار الجهنمية الاخونجية !! [email protected]