قال مسؤول أميركي إن تقييما أوليا لفريق عسكري أميركي يشير إلى أن إيرانيين أو مجموعات مدعومة من إيران استخدموا متفجرات لإحداث أضرار بسفن في الخليج. ونقلت وكالة أسوشيتيد برس عن المسؤول الذي رفض ذكر اسمه أن الفريق الأميركي يرى أن الثقوب ناجمة عن عبوات ناسفة، وأن طول الثقب يتراوح بين 5 إلى 10 أقدام، بالقرب من مستوى المياه أو أسفله مباشرة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن التقييم الأولي يرجح وقوف إيران وراء الهجوم الذي تعرضت له أربع سفن شحن في الخليج، لكنه ليس تقييما نهائيا بعد. وكانت الإمارات قد طلبت من الولاياتالمتحدة المساعدة في التحقيق في الأضرار التي وصفت بأنها أعمال تخريبية. في غضون ذلك أفادت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بأن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، قدم خطة عسكرية مطورة إلى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تشمل تصورات بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران قوات أميركية أو سرعت العمل على إنتاج أسلحة نووية. وكان ترامب قد حذر إيران من الإقدام على أي تحرك ضد الولاياتالمتحدة، معتبراً أنه سيكون خطأ فادحاً. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة لم تذكر أسماءهم أن شاناهان قدم الخطة في اجتماع لكبار مساعدي ترمب الأمنيين وأشارت الصحيفة الى حضور مستشار ترمب للأمن القومي جون بولتون الاجتماع الى جانب جينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية، ودان كوتس مدير المخابرات الوطنية، وجوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة. وأضافت أنه جرت مناقشة تفاصيل عدة خطط، وأن الخيار الأشد "دعا إلى نشر 120 ألف جندي، وهو ما يستغرق أسابيع أو شهورا لإتمامه". وقال بعض المسؤولين الأميركيين البارزين إن الخطط، حتى في مرحلة أولية للغاية، تظهر مدى خطورة التهديد الإيراني وتزامن هذا التسريب والحديث عن خطط مع إجراء مقاتلات أميركية، طلعات ردع فوق الخليج العربي، موجهة ضد إيران. وقال المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية، العقيد بيل أوربان، إن طائرات سلاح الجو الأميركي نفذت "طلعات ردع" ضد إيران، لحماية المصالح الأميركية. وأضاف أن الطلعات تهدف إلى "ردع العدوان وإثبات الوجود الأميركي، إضافة إلى الدفاع عن الوجود الأميركي في المنطقة". كما لفت إلى أن الطلعات جرى تنفيذها بواسطة مقاتلات (F-15) و(F-35)، جرى نشرها للدفاع عن القوات الأميركية ومصالحها. يذكر أن التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة تصاعد منذ أن انسحبت الولاياتالمتحدة الأميركية من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران. ويسعى ترمب إلى إجبار طهران على الموافقة على اتفاق أوسع للحد من الأسلحة، وقد أرسل الأسبوع الماضي حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى المنطقة في مواجهة ما قال مسؤولون أميركيون إنها تهديدات للقوات الأميركية. وفى سياق منفصل استعرضت وزارة الخارجية الأميركية النتائج التي تحققت بعد مرور عام على انطلاق "حملة الضغط القصوى على النظام الإيراني". ونشرت صفحة "فريق التواصل" التابع للخارجية الأميركية على "تويتر" شريط فيديو يظهر نتائج العقوبات التي فرضتها واشنطن بالتدريج على النظام الإيراني، وهي على النحو التالي: 1. نحو 10 مليارات دولار قيمة الإيرادات التي حرم منها النظام الإيراني بسبب أنشطته المزعزعة للاستقرار. 2. أكثر من 100 شركة توقفت عن القيام بأعمال تجارية مع النظام الإيراني. 3. 1.5 مليون برميل من النفط أبعدت عن الأسواق يوميا. 4. أكثر من 20 مستوردا للنفط أنهوا استيراد النفط الإيراني. 5. أكثر من 75 ناقلة رفض السماح لها بحمل الأعلام للإبحار. 6. أكثر من 70 مؤسسة مالية إيرانية مرتبطة بالنظام باتت تخضع للعقوبات. 7. 970 كيانا يتبع للنظام الإيراني تم استهدافها عبر 26 عقوبة. وأشار "فريق التواصل" إلى بيان وزير الخارجية، مايك بومبيو، الذي أكد أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بحرمان النظام الإيراني من كافة السبل التي تمكنه من الحصول على سلاح نووي. وشدد بومبيو على أن واشنطن ستواصل "فرض أقصى قدر من الضغط على النظام إلى أن يتخلى عن طموحاته المزعزعة للاستقرار".